السبت ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم
أنسام الصبح
حين تغردُ أنسام الصبح علىأبواب مدينتناأتَسَمَّع فيهاأذانَ الأحلامِ الحبلىوصراخَ الليلِ المبتور القدمينوتساقطَ جندِ الجهل الكامن فيناحين تغرد أنسامُ الصبحِ لينسابَالدُرُّ شراييناًٌتحملُ ألويةَ الحبوأزهارَ الشوقِوتهليلَ القلببقرب أبيناحين تُغَرِّدُ أنسامُ الصبحلتُعْمِي أبصارَ الخفاشويرفع عباد الشمس الرأسيعانق فيناحب النور وتسبيح الكلمات الحيةيجتمع الروض زهوراتتأبَّطُ مائدة الإخلاصلتشرب كلمات اللهوتُسقى الكون عصيرهيتفجر هذا الصخر أخاديداتنبت فيهاأفئدة تخضر بلون الغد بلون أبيناحين تغرد أنسامُ الصبح أرانيأحمل راياتيوأُسخِّرُ سحبَ الأمس أساطيلاتعبر وجه الشمس وتغزو أوكارالظلماتتُعَرِّي وجر الذئبوتمتمة الشيطانوزحف الثعبان بواديناحين تغرد أنسامُ الصبحتُجَمِّعُنا ساحات العمل المعسولونغزل من حبات النور خيوطاننسج منهاأشرعة السير على صفحات المجدنصافحُ كفَ الصبحونلثمُ خدَ الشمسنداعبُ خصرَ الغدونُرَجِّع ألحانَ الحب علىأوتارِ الأرضفتعالوا ننظر وجه الغدتعالوا ننظر وجه الغد