الاثنين ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
أَنَا لَنْ أَمُوتَ الآنَ
عَيْنَايَ حَفْنَةٌ مِنْ تُرَابٍتُنْهِكُ السَارِيَوَانْكِسَارَاتُ هَديرِ الْيَوْمْتَبْلُغُ حَلْقِي..لَسْتُ الْمَلُومَ فِي انْزِيَاحَاتِ الرُّؤَىوَضَبَابِ الْبَصِيرَهْ..عُمْري شَجَرَةٌ بَيْضَاءُلَمْ تَتَسَاقطْ أَوْرَاقُهَارَغْمَ شَغَفِ الأَرْضِوَرغْمَ هَرَمِ الْفَضِيلَةِ..أَتَحَامَلُ كُلَّ صَبَاحٍ عَلَى غُصْنِيلا أَطْرُدُ الْعَصَافِيرَ الْمُهَاجِرَهْوَلا أَنْبشُ أَعْشَاشَ الْقَمَرْ..نِصْفُ العَتَمَةِ لا تُغْرِي بِالتَّدَانِيوَسَلاسِلُ الْغَيْبِ الْمُكَرَّرِ كُلَّ سَاعَةٍتَمْنَحُنِي فُرْصَةً لِلْمَوتِأَوْ لِلانْسِحَابِ مِنْ عَيْنَيْكِكَيْ أَسْكُنَ الرِّيحَ الْمُبَعْثَرَهْفِي ابْتِهَالات ِالرِّيَاحْأَنَا... فَرْقٌ بَيْنَ الأَشْيَاءْلا تَيْأَسِي..قَدِّمِي طُقُوسَ الطَّاعَةِ لِلْغِيَابْوَاسْتَهِلِّي يَوْمَكِ بالانْتِظَارْرُبَّما غَدًا...ـ بَعْدَ رَحِيلُكِ ـأَنَا... لَنْ أَمُوتَ الآنْ