أَنْيَابُ الصَّخْر
وَخَضْرَاءَ دِمْنٍ ظَنَّهَـا القَلْـبُ دُرَّةً
لَعُوبٍ لَهَا نَابَـانِ قُـدَّا مِنَ الصَّخْرِ
تَبَدَّتْ لَنَـا فِي حُلَّةِ الزَّيْـفِ خُدْعَةً
وَأَوْرَتْ بِزَنْدَيْهَـا فُؤَادِي لَدَى الدَّحْرِ
وَمَا كُلُّ أُنْثَى صَادَرَ الغَـدْرُ عَهْدَهَا
بِأُنْثَى وَلاَ خَلْـفَ المَوَاخِيرِ مِنْ ذِكْرِ
أَتَيْنَا وَكَانَ القَفْـرُ يَلْـوِي عِنَانَنَـا
إِلَى حَيِّهَا المَلْعُـونِ وَالعَقْلُ لاَ يَدْرِي
فَعَضَّتْ بِنَابَيْهَا اشْتِيَـاقِي وَأَجْهَزَتْ
بِجَبْهَتِهَا الجَرْدَاءِ نَطْحاً على صَبْرِي
فَمَـالَتْ بِنَا الدُّنْيَـا وَخِلْنَـا بِأَنَّهَـا
نِهَايَتُنَا وَالسُّـمُّ فِي دَاخِلِـي يَسْرِي
وَلَمَّا عَـلاَ الإِيـلاَمُ أَطْلَقْتُ صَرْخَةً
فَمَادَتْ لَهَا البَيْدَاءُ مِنْ شِـدَّةِ القَهْرِ
هُنَا عَضَّةٌ لاَ يَعْرِفُ السُّخْطُ كُنْهَهَـا
وَأَسْـيَافُ تَنْكِيـلٍ جُبِلْنَ عَلَى البَتْرِ
لِيَشْقَى أَمَامَ السَّفْـكِ مَذْهُـولَ طَعْنَةٍ
سَبَتْـهُ وَثَغْـرٍ ذَي نَوَاجِـذَ كَالجَمْرِ
حَذَارِ مِنَ الأُنْثَى فَلاَ تَطْـوِ دَرْبَهَـا
وَأَبْعِدْ عَنِ الإِسْفَافِ يَا صَاحِ وَالغَدْرِ
نَجَوْنَا بِرَغْمِ النَّزْفِ مِنْ شَـرِّ لَدْغَةٍ
وَلَمْ يَقْصِمِ الإِدْلاَجُ وَالمُرْتَقَى ظَهْرِي
فَمَا كُنْتِ أُولَى مَنْ نَكَـأْنَ جِرَاحَنَـا
وَخِنْجَرُكِ المَهْوُوسُ بِالفَتْكِ لَنْ يَفْرِي
لَنَـا الله يَشْفِينَـا وَيَقْـذِفُ جَامَنَـا
عَلَيْـكِ بِـدَاءٍ لاَ طَبِيـبَ لَهُ يُبْـرِي
بنغازي 14/9/2005م
مشاركة منتدى
4 كانون الأول (ديسمبر) 2005, 07:36
أخي صلاح
لك الله مازال الحظ لا يريك إلا أنيابا صخرية وتريه أنت احتجاجا شعريا متواصلا
محمد