السبت ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
في حوار خاص مع ديوان العرب
بقلم إباء اسماعيل

الأديبة العربية المُغتَرِبة إيمان بصير: أنا متطرفة في حزني، ومتطرفة في حبي، ومتطرفة في ضحكي.

منذ سنوات ، والغربة تجمعنا صداقةً نحتفي بها على موائد الأدب، وحوار الباحثين عن حلمٍ بعيدٍ صادقٍ حميم، نتلقفه في أقلامنا وذكرياتنا وأضواء ذواتنا.

سمعتها صوتاً مجدولاً بشمس الوطن ، و ضباب الغربة ، وصرخة الأنثى المبدعة ، وجرأة الأديبة اللماحة المتوحّدة مع ذاتها الانسانية لاتنفصل عرى إحداهما عن الأخرى.

وقرأتها عبر حروفها المطبوعة وغير المطبوعة، وحروف ملامحها الثاقبة المعنى والموهبة. وقرأت إنسانيتها الصادقة،الشفافة،الثائرة و الرافضة لخذلان الواقع وتشرذم سطحيته وظُلمه وعبثيته ، ترصد جرائمه الصغيرة والكبيرة وتنقشها في شخصيات قصصها ومقالاتها ونصوصها . فلسطينية المولد ، عربية الروح واللغة ، عاشقة للحرية تتنفسها في مسامات قلمها وبَوحها وغربتها المنفتحة على الآخر الذي تعطيه لربما أكثر بكثير مما تأخذ منه!
صدر لها:

 "لي صديقة اسمها شجرة" - قصة للأطفال عام 2005
 "عشب الأرصفة"- رواية عام 2003
 "جسد من بخور" - مجموعة قصصية عام 1997
 "مرفأ فرح" – مجموعة قصصية عام 1994

حصلت على عدة جوائز هي :

 جائزة القصة القصيرة عن كاتبات فلسطين عام 2000
 منظمة نساء دول حوض المتوسط في مارسيليا، فرنسا
عام 2000 عن قصة "خاطئة"
 الجائزة الأولى في مسابقة الإبداع النسوي في الكتابة للمسرح عام 1999
وزارة الثقافة الفلسطينية، عن مسرحية" حافة الأبد".
 جائزة إتحاد لجان المرأة الفلسطينية العاملة عن قصة " الرغبة في القتل" عام 1984
ولها مشاركات إبداعية أخرى عديدة في مجال المسرح والإذاعة والتلفزيون.

 أصواتُ المبدعة إيمان بصير ، في سنوات رحلة عطائها ، كانت قُزَحيّة تندرِجُ تحتَ ألوانٍ إبداعيةٍ متعددة تبدأ بالقصة، والرواية، والمسرح، والمقالة، والعمل الإعلامي وأخيراً ... الشّعر.
ما هو البُعد الإبداعي الأكثر تجليّاً والأكثر توهُّجاً والتصاقاً بتجربتك؟

 الرواية بلا شك هي الأقرب إلي لأن فعلها متواصل فيّ. الشخصيات تعيش داخل أحياء لا يدري عنها أحد شيئا سواي. هم أناس يعشقون ويولدون بطرق غريبة، ولهم طقوسهم التي لا تناسب أي جماعة أو أي طائفة. ويعيشون حياتهم هناك بعيدا في داخلي. قد نبقى معا عمرا.. نكبر معا ونضحك معا ونحزن.. هنالك حياة كاملة بكل معنى الكلمة، وما أزال أتعرف على أحزانهم ومخاوفهم وأفرح لأفراحهم الصغيرة،لكنهم لا يكترثون لقلقي وحزني. أنها حالة حب من طرف واحد . أنها حالة عذاب عذب، تعجبني وتروق لي كأنها الجدوى من حياتي.
أما الألوان الأدبية أو الإعلامية الأخرى فهي جوانب مهمة ولها محبة خاصة وأشعر بالمسؤولية تجاهها، خاصة المسرح الذي يأخذني مني. وعلى فكرة المفارقة بين الرواية والمسرح أن الشخصيات في المسرح تتغلب على الكاتب. فهي شخصيات أشرس حضورا لأنها لا تكتفي بالقول وإنما بسطوة المشهد. أنها شخصيات غير وفية للكاتب لأنها تفضح أسراره، فتخرج بقوة إلى الخشبة لتسرق الجمهور وتدخلهم إلى كهف الكاتب وعالمه الحميم دون استئذان ليتفرجوا على هزائمه. أما في الرواية فالروائي أشد ذكاء لأنه يجعلك تعيش كل الحالات كأن ليس له علاقة بالأمر.


 هل كان لعملك المهني كـ -ملائكة رحمة – نافذة في روحكِ لإشراقات إبداعية جعلتكِ أقرب تواصلاً مع الهمّ الإنساني والوطني؟!

 إن عملي أشد إنسانية وإبداعا من احتمالات الإبداع الممكنة، لأنني أعيش قصص أناس حقيقيين بكل لحظات الخوف والضعف والهزيمة. أحاول أن أضيء نورا في عتمة غرفهم وعالمهم الذي يضيق. ما أضافه عملي كممرضة مزيدا من الهموم. فهموم المرضى تصبح هموما لي، ولا أستطيع أن أنفصل عنها. هكذا أنا متطرفة في حزني ومتطرفة في حبي ومتطرفة في ضحكي. الحالة الشعورية تسكنني وتغريني، وأدرب نفسي على أن كل الأشياء تروق لي. كوني ممرضة أقضي أربعين ساعة أسبوعيا مع أناس أرهقهم العمر والمرض وفقدوا ذاكراتهم يستنزف مني عمرا، إذ أشعر أني أنصهر في آخر الليل، فبعضا مني أتركه خلفي عندما أمضي. ربما كان صوتي أو دمعتي التي أخفيتها عندما رحلت السيدة أيرين. أما السيدة لوريتا التي رحلت وبقيت أياما تنادي أبنتها دون أن تحضر. كيف لا أفكر فيها وقد تُركت هناك لتموت وحيدة. فما كان عليّ ألا أن أتقمص دور الابنة. هذا هو الإبداع الإنساني الحقيقي، وهذه القصة التي لن أجرؤ على كتابتها ومثلها كثير، لأنها تبدو كقصة فاشلة لأنها غير مقنعة وفيها تمجيد للذات، على حساب القصة الأساسية وهي الموت بين غرباء وبعيدا عن العائلة والبيت. إن عملي يجعلني شخصية أو "بطلة" قصصية جيدة وقاصة فاشلة، لأني يجب أن أكتب قصصهم وليس قصتي. وقد يجيء اليوم الذي أكتبهم فيه.

عندما أعود إلى البيت
أحتاج أن أنزع وجهي
عني
أحتاج أن أقشر جلدي
فدموعي توشك أن تخرج كالطفح
على يدي وذراعي وعنقي
كيف أنجح بالقيام بدور الممرضة
وأنا متعبة وشقية مثلهم
سأجعل الغد يوما طارئا
للكتابة
والقهوة..

 في روايتك (عشب الأرصفة)، أدخلْتِ القارئ في عالمكِ الروائي الخاص لكأنه في حالة غيبوبة آسِرة... نَفَس أسطوري وكابوسي في آنْ، تشتدُّ أوتارهُ أكثر فأكثر حين تكون المرأة هي المحوَر.
هل تتطلّعين من خلال عملك الإبداعي للدفاع عن المرأة المضطهَدة، أم ترصدين واقعها بمآسيه فقط؟!

 لا أكتب تحت أي شعار ولا أدعي أني أدافع عن أي أحد. لكني متأكدة أني لم أشارك من أي قبيل في إعدام أي أحد نفسيا. أني لا أتقن غير رصد اللحظات والمبالغة في الأحداث والنتائج، مع أن الواقع أشد مبالغة في أحيان كثيرة.
هيفاء في الرواية بدأت أصلا من قصة سمعتها وهي حدثت فعلا في بلدتنا قبل سبعين عاما. وهي نفس الفتاة التي أهديت لها الرواية واسمها "ماريا". والفارق في القصتين أن هيفاء في الرواية تقوم من موتها، لتقول ما لم تقله ماريا وغادة وفدوى وغيرهن ممن قتلن بدعوى "الشرف". كنت شاهدة عندما قلبت هيفاء الأرض وأخرجت يدها. رأيتها تفعل ذلك وأعجبني. فرحت ثم بكيت. أجل بكيت. لم أعرف عندما بدأت كتابة الرواية أنها ستقاوم الموت وتخرج للدنيا مرة أخرى. فوجئت بها عندما اضطربت تحت التراب، كأني من يقرؤها وليس من يكتبها. فأخذت أتعرف عليها، وصارت هي من يكتب قصتها. وهمست لي ذات مرة:
"كل الحكايات انتهت هنا أما حكايتي فستبدأ هنا". ولم أخذلها تلك الليلة كما فعل الجميع وكانت أشد حاجة لبيت وأهل. أحضرتُ رجالا دعوتهم بالفضوليين، وجعلتهم يطولونها في ذروة هزيمتها ووجعها. كل ما فعلته في عملية الكتابة أني أصغيت لها وجعلتها تحكي قصتها.

 أين موقع الطفل من تجربتك الإبداعية؟

 كتبت للطفل بعض القصص، واحدة منها منشورة حتى الآن. والكتابة للطفل تبدو أنها سهلة لكنها من أصعب أنواع الكتابة لأن الطفل لن يجاملك. فإذا ما أحب القصة فإنك تراه ينسجم بها ويطلبها منك كل ساعة ولا يمل منها، وإذا لم يحبها فإنه يدير ظهره باحثا عن قصة أخرى أو لعبة أخرى. وأحب هنا أن أوجه دعوة إلى القائمين على المسابقات الأدبية التي تجرى لأدب الطفل، أرجو ألا نُغيب الطفل
من جلساتنا وقراراتنا، ونقول بدلا منه "طفلنا يحب هذا ولا يحب ذاك". فأطفالنا ليسوا خرسا إلا إذا أردناهم كذلك، وحتى الخرس لهم لغتهم وأصواتهم.

 تيار ات الحداثة الأدبية تحديداً تتبنى عدة إتّجاهات إبداعية غربية وغريبة على أدبنا العربي نسبياً ، منها على سبيل المثال، دمج عدد من الأجناس الأدبية كالشعر والدراما والقصة في عمل إبداعي واحد. ما هو موقفك من الحداثة الأدبية؟

 بداية الدراما والرواية من الأجناس الأدبية الحديثة التي جاءت إلينا من الغرب وحملت مفهوم الحداثة. فكتب الكّتاب وأبدعوا في الدراما والرواية، لأن عمل الكّتاب أن يكتبوا وأن يتوقفوا عن الدوران في دائرة العناوين والمُسميات. أبدع العرب قصص ألف ليلة وليلة ووصلت إلى الغرب وكتب الكّتاب القصص وأبدعوا متأثرين بالروح القصصية الجميلة والمشوقة. فهل كانت قصص ألف ليلة وليلة في زمن ما حداثة؟ لا شك في هذا، وهل فكر الغرب في هذا الطارئ الجميل مطولا؟ أظن أنهم كتبوا حداثة أكثر مما ناقشوا موضوع الحداثة. إن الإبداع ليس له هوية ولا يعرف له مكان إقامة، ولا يجوز أن نُشكل له جواز مرور ومدة صلاحية. إن الإبداع كفراشة جاءت من الغيب، لتحط على كل ما هو جميل لتضيف إليه مزيدا من الجمال دون أن تفكر في لون الزهرة وإسمها، ودون أن تحدد موقفها من صاحب الحديقة وخلافاته مع زوجته والجيران.
العمل الأدبي الجيد هو كل ما هو ينسجم مع الجمال، فلماذا لا نكتب وماذا سنخسر غير الكثير من الرتابة والتقليد؟ وما هي الرواية الجيدة غير التي اعتمدت على اللغة الشعرية. فالرواية لا تنقل إلينا قصة بقدر ما تمتعنا بقصة، وتسمو بنا إلى عوالم حالمة وأسطورية مختلفة عن كل ما هو سائد. وعندما أخذنا الزمن طويلا كي نتفق على أننا مع الحداثة أو ضدها، وصل الغرب إلى ما يسمونه "ما بعد الحداثة".

 كأديبة فلسطينية مقيمة في أمريكا،هل تغلغلت البيئة في نصوصك الإبداعية لترصد حركة عالمك الجديد فقط ، راوَحتْ ما بين عالَمَين، أمْ بقيت شعلة الوطن الجريح هي الأكثر سطوعاً؟!!

 قليلة هي الأشياء التي تُثير شهيتي للكتابة هنا لأني افتقد للدهشة والانفعال. التشابه هي السمة السائدة.. وهذا يجعلك تشعر أنه ليس هناك ما هو خاص ومنفرد. أينما ذهبت في أمريكا كأنك لم تغادر الشارع الذي بدأت رحلتك منه. أمكنة دون قصص وتاريخ وأساطير. إني أكتب من خارج البيئة، ومن ذاكرة الأمكنة التي عشت فيها والتي لم أزرها بعد.
أمريكا بلد جميل خارج من الفبركة، لدرجة أنك تظن أحيانا أن الأشجار على جانبي الطريق غير حقيقية وأن المطر غير حقيقي. وأن المدارس والتلاميذ غير حقيقيين. وبالتالي نحن ضمن الأشياء القائمة المُشككة في حقيقتها، التي تشكل هذا النسيج الأمريكي المُفبرك،لذلك أقول أنا مقيمة ولم أقل أبدا أني ساكنة، لأني متأكدة أني أسكن مكانا آخر بل أن ذلك المكان يسكنني وغير قابل للتبديل مهما تبدلت السنوات. عندما غادرت الوطن شعرت كأني أخذت من كل ما هو حقيقي ويروق لي.. رائحة القصص المُعتقة في بيوت الجدّات، إيحاء الغيم عندما كان أول المطر ، اضطراب الأشجار عند آخر الصيف. موسم قطف الزيتون وأغاني الجدّادين، ورائحة السلطة التي صنعتها أمي تحت شجرة الزيتون، وهمسات التلاميذ عند الاقتراب من مدرسة البنات. بائع السحلب عند دوار الساعة، وبائع النمورة على شارع القدس، والضباب الذي اجتاح رام لله ذات صباح خريفي، مذاق القهوة في مقاهي الأرصفة. انقطاع الكهرباء في ليلة عاصفة وسهرات عائلية استمرت حتى منتصف الليل، ونوما طارئا مع أن الرعد لم يتوقف.

 هل فتحت أمامك الغربة نوافذ الضوء على إبداعك أم غلّفتْهُ بالسواد؟!

 أمريكا لم تكن لي حلما يوما، وحلمي على عكس الملايين أن أعود
وقريبا إلى الوطن. نعم في أمريكا يمكنك أن تملك أفخم أنواع السيارات وأجمل البيوت، والحياة أسهل في كثير من الأمور، لكنها
صعبة جدا في أول سنوات القدوم وكل شيء يصدمك. فيجب أن تكون مضادا للصدمات. شغلتني جدا الحياة هنا منذ قدومي بالتحضير للدراسة حتى نلت شهادة البورد الأمريكي كممرضة قانونية أي "ريجسترد نيرس" وأخذت مني عمرا، كنت أشد حاجة
فيه لأكتب. بلا شك أمريكا بلد يتسع لكل شيء والأبواب مفتوحة
على النجاح باستمرار لمن يريد.

 كلمات أخيرة ينتظر قرّاؤكِ الإجابة السريعة عليها:

أ – أهم كتاب قرأته

الكتاب المُقدس بعهديه القديم والجديد، إنه كتاب بداية البدايات، ثم أنه يحدثك عن الوطن. إنه باب واسع على الوطن فلسطين. يحدثك عن أمكنة من صميم الخليقة، والمدهش أن هذه الأمكنة ولدت فيها وكبرت فيها وشردت فيها وتعذبت فيها كأنك تعيش رحلة آلآم مشابهة لرحلة السيد المسيح ومن نفس العدو. فما أروع عندما تدرك أنك تعرف بيت إيل، المكان الأول الذي أمر فيه سيدنا إبراهيم ببناء المذبح. كم هو رائع أن تعرف جبل الزيتون وأريحا والناصرة والجليل وغزة وبئر السبع وطبرية وغيرها من الأمكنة، والأروع من كل ذلك أن تتعرف عليها من خلال الكتب السماوية. هذه هي القيمة الأعظم التي تضاف إليك كونك فلسطيني.
أما إذا كان السؤال أهم أو أحب رواية على قلبي فهي "مئة عام من العزلة".

ب- أهم شخصية عرفتها

هي شاعرنا الكبير محمود درويش.

ج- لحظة سعادة لا تُنسى

اللحظات التي خصني بها الروائي أميل حبيبي وتحدث عني في آخر لقاء إذاعي معه.

د- دمعة لا تُقاوَم

يحزنني البحر في غزة مكبل ومقهور، كأنهم يستكثرون عليه امتداده نحو مدن أخرى وبعيدة. يستكثرون عليه ماءه ودفقه وسخاء عطائه. البحر في غزة طفل يشتاق للعب مع الأطفال.
.....

وذات صباح
حين لا سجّان
اندفع الصغار نحو
زرقة البحر
لأول مرة
ولم يعد
منهم أحد.

ه- أفق وطن تبحثين عنه

هو الوطن الذي أقيمه على الصفحات.. وطن يضج بأناس وأطفال
فضوليين ومتعبين، وحارات أشكلها بقلمي وبيوت أعتقها بكل ما تركته الجدة وراءها، ورائحة قهوة في المكان. فاختزل الوطن في كتاب.

و- طموحك الأسمى

لا أحب أن أتحدث عن طموحي حتى لا يصبح أمرا عاديا متداولا. أما أمنيتي فهي أن التقي بالروائي العالمي غابرئييل غارسيا ماركيز،
وان أقرأ كل رواياته بلغتها الأصلية وهي الأسبانية.

ز- لحظة إبداع خانتك

حين رأيت الطفل محمد الدرة يُعدم أمام أنظار العالم، شعرت أن لا شيء أقوى من الصورة وأني سأصمت إلى الأبد.

ح- لحظة خوف من أين تأتي؟

الخوف أن لا أعود إلى مطارح اللعب الأولى، الخوف أن أفقد حَميميّة
المشهد، حَميميّة التفاصيل الصغيرة. لأن لحظة الخوف تأتي من التورط السافر في حياة أخرى وتقمص شخصيات أخرى يظل اسمها شخصيات مغتربة. بل إن الشخصية الأخرى تتقمصك. فلا أظن على سبيل المثال أن فيروز ستقف على نافذة غرفتي ذات ليلة صيفية مرة أخرى وتغني للقمر.

ط- لحظة جنون لم تندمي عليها!!

حين كنا نذهب إلى يافا في سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية محطمين كل الحواجز، ومخالفين كل قوانينهم لنجتاح الشواطئ كأننا الموج الآخر الذي كان البحر يشتاقه، غير عابئين بتلك البطاقات التي تؤرق الجند.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى