الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
البيانولا
سماءٌعليها استقرتْ سماءْوها هي تسقى الزروع المحيطة بالبيتبين الضحى والمساء ،وتنظر عشاقها الميتين ... .. ..تقول البحيرة ْ:ولما استقرت على حالها ،وتلامح في دمعها الكبرياءُ ،تراءى الجفا ،ومن يومها نصعتْكبريقٍ توهّج فى لحظةٍ ،واختفى .هكذا حكت البيانولا ..شجون المحب الذي عانق الموتفيمن رأى في الصباح الذيلا يجيءْ.. .. ..وبين الضحى والعشية ..ماذا تبقى على المزهريّة ْ ؟!.. .. ..تقول البناياتُ :كل أولئك أفضوا لنا وتناهوا !!تقول الحكاياتُ :للدور رجع المغنينلاسيّما والطريق إلى الأفقمجدولةًبالرصاصِفمن ذا يسرِّح فوق الشجونبراءة هذا المساء ؟!.. .. ..لكيلا تموتَ المواويل في حضرتي ..ما الذي ينبغي أن يكون ؟!لكيلا تنام المصاطب واقفةًكالبعير الذي مات في كبرياء ،وغافل ورد المحبين في شرفتي الساهرة ،تري ما الذي ينبغيأن يكون ؟!.. .. ..وكانت طريقي معرّجة بالحنينإلى مدخل الأسبلةْوكنت احتسبتُ العيال الذين فقدتُ- على أول العتباتِ -لدى الله ،ثم بكيتُ لأن الزمان اختلفْلأني كبرتُ ولم أكُ طفلاً ..ككل الذين رأيت بأعينهم- ذات يومٍ -سراحاً جميلاً للعب العرائس ،والتيهِ في وترالبيانولا ... .. ..كبرتُ ..ككل الذي قد كَبُرْوتناهى الغناء الذي ..يتقطّعُ في سعلةِ الجدِّ ،وهو يلم الشباك رضياً بما اغترفتْ ..من فراغٍ ورغبةْ ،ويسأل أيّان حلم الولد ؟.. .. ..تقول البحيرةُ :كل المراكب عادت تفتشُ عنىفهل كنت بين التحلل والكبرياءِ ،أمارس روعة هذا البعير ،وأغفو ؟!لينتصف الليلُ ،كل المشاعل مرفوعةبين سور البيوت القديمةوالأضرحةْ .. ،( وأنا ها هنا أنظر الميتين الذين ) رأواقريةً خرجت لملاقاة هذاالضحى ... .. ..قلتُ :ظلي قريب سيسبقني ،والمدى يستطيلُإلى ضحكةِ الدور والمصطبةْلسوف أحط ُ ،ويلتفُّ حولي العيال ،وناي المواويل يروى ( أبا زيد ) ،و( السندباد )وعن ( شهرزاد ) الضحيةِ ،و( الشهريار ).. .. ..تسيل البراءةُ بين التصدُّعِ للنوموالانهياروبين اتساع العيونوبين النعاس عميقاً .. عميقاًتطل العصافيرُ ..يبتدئ الموج شيئاً .. فشيئاًرقائق من فضةٍوأناسٍ يطيرون تحت السماء ،ويبتكرون الضحى.. .. ..قلتُ :كلٌ يسامر هذا البهاءعلى شرفتي ،ولكلٍ تقمّصتُ سمت الورود ،إذن .. ما الذي ينبغي أن يكون ،لكي أبتسمْلكي يتفجر شهد البحيرةبين يدي طفلتيتتفجّرُ ضحكة أمي ،وصوتُ أبى المتردد فى الساحِبين الإقامة والامتثال .وصورةُ أختي التي فارقتني صغيرة ْوفارقتها جاحداًلتقول بأني قسوتُككل القساة الذين أتوامن ضلوع الحكاياتثم تولوا وهميضحكون.. .. .... .. ..أقول : صدى رنّة البيانولايعشش بين البكا ..والغناء .فهل ؛من يعانق هذا المساءكمن يسرق الوحي ،أو يتهجى الرضا والسماحةَبين العصا ،والضريح ،ويكسر حد التجاوز ،بالموتِفيكبرياء .