الأربعاء ١٤ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
السطوح الملساء
-1-تذكرتُ ..أني نسيتُ !!ولم أنسَ أني ..تذكرتُ أني ..نسيتُعلي شاهد القبرأن أولد من جديدعلى باقة الوردأن أكتب من أنا !!ومتي كان ذلك بالضبط ؛ماذا أريد ؟!لأحزنَ حزناً جديداً ؛إذا ما انتهيتُ بلاأي شيء ... .. .. .. !!ربما حين أفرغ مني تماماًسأطفئ كل (السجائر )؛لكنني .. سأكذِّب من يدَّعونالورودأصدق أني نسيت اللفافةْأكذِّبُ أنيتذكرت بيت الـ( ق ص ي د )فهل يذكر الذاكرونبأنيَ ذات مساء ..تركتُ يدي ليلة كاملة ؛تتحسس وجهيفما عرفَتْ من أكون ..وبالضبط .. ما سر دهشةمن ينظرون إلي لغتي - هكذا -لست منتظراً أي شئ ،لذا سأنام وهم يحلمون ؛ بأني- والحمد لله -جمَّعتُ أبعاد أحزانهمفي إطار قديموأنهيت كل المشاكل بيني وبينالجنون ... .. ..سأطفئ كل (السجائر) ؛- إن كان هذا هو الحل -أشعلُ كلَّ المصابيحِأرجئُ كل المواعيدأكتبُ ألفَ قصيدةِ شعرٍ عن العشقأفرح ، أقفز ، أضحك ..أشدو من القلب- إن كان هذا هو الحل -فهل .. !!تستقيمُ إذن – بعدها – في الإطارملامح هذا الوطن .-2-أجِّلوا الموت الجماعي قليلا .. أجِّلوه ..لم يزل صوتيَ مبحوح النداءِ .. أخِّروه ..أخِّرُوا الوقت فهذا لكم .. غيِّروه ..غيروا الجلد على جلدكموأسروا حزنكم ، واجهروا ببكائيمن تري يعرف دائي ؟! .. فاعرفوه ..إن دائي انتمائي ،وإني لقدرت أني لكم - سيَّما -حزني حزنكموقصيدي جرحكم ،ودموعي ودميكل ما بي ينتميولكم ثورتي الآن دليلاأجلوا الموت الجماعي قليلاأنصتوا لي جيداً :.. .. ..في الصناديق خبزٌ ،قصائدُ آيلةٌ للسقوطْكسرةٌ في أياديكم ، أم البندقيةُ .من يُدفئُ الليلَ حدَّ التئامِ الجروحْمن يدقُّ الخيامَ ويحجلُبين شتاءِ الخريطةِفي ليلةٍ باكية ْطلقةٌ باقية ْ،أم تُرى كان خنجرُمن شقَّ أحلامكم دمعتينافعلوا أي شئ ترون .. افعلوه ..أفرغوا صبركم .. أفرغوه ..أطلقوا شعركم ، نثركم ،قوسكم ، حلمكم ،جرحكم - مرة واحدة -بعدها .. ستنامون نوما فجائياًجميلاأجلوا الموت الجماعي قليلاإنني مازلت أطمحُأن أعرف أولاً .. من أنا ؟ومتي كان ذلك بالضبط ..ماذا أكون ؟!وما سر من ينظرون ،ومن ينثرون[ على نصبي التذكاري ] .. الجنون ؟!.. .. .. ..فهل يذكر الذاكرون بأنيذات مساءٍ تركتُ يدي ليلةً كاملةْ ،" ليلةً كاملةْ " للسماءِوعيني على الأرضعيني على الأرضعيني على الأرضتبحث عن محجريها ؛لتبدوَ أكثر من رائعةْفيالبكاء .( 3 )تقولون إني حزينوإن قصائد شعري حزينةوإن قميصي المعلقفي الركن أيضاً حزينونظارتي ، وحذائيوقيثارتي وغنائيتعالوا معي .. لحظةٌ واحدة ْ- لحظة واحدة -انتظروا !!كل شيء على ما يرام – إذن –أغلق النافذةوألملم أوراقي الساقطةأشعلُ النارما عدت أرتشف القهوة الباردةلحظة واحدة ..أرتدي جسداً فوق عظمى المفككوأشعل سيجارتين مع الشكأطرد رائحة ( العك )هذا (طبيخي) أنا !!أتناوله وأنا أفقد المخلصينتقولون إني حزين ؟ !!.. .. .. .. ؛أيا جارتي ؛لاحظي الدرج المنكسر( وقَعَتْ )قهوتي اندلقتْلا تطلَّي علىَّ من الثقبِإني ..أغيِّرُ مجري دمي ، احتشمي !!سوف أخلف ظنك بيعندما نلتقي مرة واحدةفوق هذا الـ ( .. .. .. ) !!إذن ..أصنع القهوة الثانيةانظرواكل شيء على ما يرامأشمِّر عن ساعديوأغسل كل ( الصحون ) التيأكلت نفسهاأكنس السخف المتبقيعلى دهشتيحين تفجؤني جدتي – كل يوم –بموت جديدوتضحك كلُّ السخافاتحين أشد اللحافَوأحسبُني مرةً ثانيةأنام جديداً وأصحو جديداًوأحمل أوراقيَ من جديدوأفتح شباكيَ المنغلقوأقبل وجه أبي في الإطارأحذر كل البنات من الدرج المنكسروأرش الذباب الذييتراكم فوق زجاج البلاد التي ..تترقبني في الطريق العموميحتى أرى الباب ،أخرج !! .. من دهشتيحين أدخل قلب الرغيف ،وأحزن جداًلهذا الوليد الذي امتص ثدياًبلا رقبة ..والضلوع التي أوتدتْ جذرهافي الترابتجمِّعُ أحزانها ،وتخاف من الليل أنيطرق الباب ضيفاً ثقيلاً عليهافيلزم أن تصنع القهوة الثالثةوقت أن ينتهى- من بداية أحزانه- قلميفلو تسمحوا لي قليلاًسأتلو عليكم قصيدي الأخير :.. .. ..سأفتتح القطع بالمفتتح :- السلام عليكموأنتم ..تردون بالقطع ؛لا بالوصال :- عليك النعالومن أول السطرتنكفئ المحبرةفتسيحُ البلاد على بعضهاأتعثر في الأبحر الشعرية ،آهٍ ..وددتُ لو اكتملتْ حجرتيبالصحاب ، لتشتعل التجربةحين أدرك معني السخافة ..بين استكانِ القلم ؛في سطور القصيدِ ،وبين صدوع الكراكيبحين تموت العيون علىصفحات الورقْويدي تشتبكْ ؛بيدي ،والقلم ؛يرتبكْيلتصقْأختنقْأختنقأرشف القهوة الرابعةآه .. إني أنا مرة ثانيةمغمض العين أصحوعلى صوت جارتناتكنس الهم والغمتفتح شباكها للعويل ،وتلعن أسلاف جيرانها المارقين !!.. .. .. ..تقولون إني حزينوإني احتسيت الفناجين حتى الصباحقرأت الصحاف ..ومت على أول الصمت بين العناوينحظر التجول ، بدء التحول ،دك الحصون ،انحسار المساكين في آخر البحرفي حلقة الذكرطوَّحتُ نفسيوهمت ونمتوقمت ومتوهئت لهافي مواجيد " عثمان "في كربلاء " الحسين "وأسوارِ " حطين "والمرهقين بحجر الأراملوالقمر المنطفئ في سماء ( الخليل )انكسار النخيلاختناق الصهيلالنكوص / الوطيس /المجوس / الصليل ..الرؤى والجنون ... .. .. ..تقولون إني حزينفلو تسمحوا لي ..سأتلو عليكمقصيدي الـ ( .. .. .. .. ).. .. .. .... .. . إذن . .. .... .. .. .. ..(4)سيداتي آنساتي سادتياطرحوني تحت دونيوارفعوا لي قامتيأقعدوني صولجانيصولة الوارث مجد جَدْ.. .. .. ..سيداتي سادتي :أوقفوا الخيل بالسُّـرعجزراً ومدْهاتوا برهانكم ،لم أنم ..لم أقم بينكم ..لم أدم نظرتي للتي شأنها شأنكموالتي استيقظت في رحىقبضة اليدتجمعُ سِفرَ الفتي المندهش- وحده في الهدد -رمي بالعصا ،فعصي وحدهفألموا الحصى ،أرهصوا للمحطليرسو عليكم عطا سوءتي ،عندما تطلع الشمس غدا ،أو .. بعد غدْ !!سيداتي سدْ !!هنئوني .. حجم صونيلانتمائي المستجددش كوني بندقي ( ميرى )و( كشميري )فسقناه إلي هذا البلدسيَّروني بالديونِ ،صرَّ منديلي العوضبالكفوفِ والدفوفِهـلَّ لوني المرتعدْ ؛في الثريا ، هالتي ..سيداتي ..سادت الأجراسُأنفاسَ البرية .سيداتي سدَّ جوعي ،والخنوعُ / الزاد تسريباً وريَّـا ..والبلاد الصهبجية ،والوصايا ، والعطية .هجعة الثائر في صباح "البندقية "بغية السارح في مساء " الطولجية "يرمي فانوساً ويمشيخلف حلف الخوفقذف النزف ،حول ( الحولجية )باع بالصك رقاً كان يحجلفي أحابيل الحناجرباع بالصك آلاف المشاعرحين راح الكل يهتف لي ويفضيحين كـلَّ الكل تصفيقاً لبعضيكان بعضي خلف أحزان النخيل !!في طوايا السر ، في أعماق ( بابل )أشعل الفانوس بعض البيتبيروت / الجحافلواقشعرَّ الصبر .. ( صبرا )أقصي ما في الوسعِرجَّ الصوتُ ( أقصي )وانبرت كل المنابريا تباريح الخناجرراق لي الرق ,و( الغرنوق ) هاجربين " أوغسطين " ، "يوتوبيا "و"بيكون "ظِلُّ "أفلاطون" / تسويفُ النخيلِالممتطي الخيل الحرون .خلف "رام الله " وتزييف المدامعكان أرغولاً بعيدَ الصوتمخنوق اللحونيطرب العير القعيدةِفي صحاري البر ، سارحة الرقابتفرش الذكري على جسد الترابتنبتُ الأرضَ الخراب .تنبتُ الأرضَ الخراب .تنبتُ الأرضَ الخراب .