التفكك الأسري ودوره في جنوح الأحداث
مدخل:
تتأطر ظاهرة جنوح الأحداث، ضمن الواقع المجتمعي السوري،من خلال العديد من الأسباب والعوامل والمظاهر،التي باتت منتشرة بشكل مقلق،ويدعو للتنبه،حرصاً على المعطى المجتمعي في سوريا،وحفاظاً على لحمة وتماسك منعرجات النسق الاجتماعي برمته..
وإذا كان عامل التفكك الأسري قد أضحى من العوامل الأكثر حضوراً،على حساب غياب عوامل أخرى تفعل فعلها في عملية جنوح الأحداث،فإنه من الأهمية بمكانه أن نسلط الضوء اليوم على هذا العامل،في محاولة منا لملامسة آلياته،ونسبة تأثيره،وعلاقته بالعوامل الأخرى الحاضرة كذلك.
وإذا كنا نعتقد أن جنوح الأحداث كظاهرة اجتماعية سلبية مازالت آخذة طريقها في النمو والازدياد،رغم كل ماتبذله المؤسسات الحكومية،وكذلك هيئات المجتمع الأهلي في سوريا،وأيضاً المنظمات الإنسانية العالمية،وهيئات الرعاية الاجتماعية،فإن العديد من الباحثين قد ردوا هذه الظاهرة إلى العوامل النفسية والاجتماعية،مثل تفكك المؤسسات الاجتماعية،والوضعية الاجتماعية الاقتصادية التي يحددها الانتماء إلى طبقة اجتماعية معينة،وهذه مسألة قابلة للنقاش والخلاف،حسب ظني.
فهناك عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين أكدوا أن مشكلة جنوح الأحداث وليدة مجموعة من المتغيرات ألقت بظلالها على المجتمع عموماً،بالإضافة إلى المشكلات التي تعاني منها بعض الأسر،وهو ما صرف انتباهها عن رعاية أبنائها.. ويبدو أن إعادة تأهيل الحدث الجانح عبر إيداعه في معهد للأحداث ليس كل الحل،بل هو أحد الحلول،التي من الممكن أن لا تكون صائبة دائماً.
ظاهرة الانحراف الاجتماعي:
إن ظاهرة الانحراف الاجتماعي في معناها العام هي السلوك الذي يمثل خروجاً على القواعد والمعايير والقيم والعادات الاجتماعية السائدة في المجتمع بما يمثل من انحراف سـلبي عن السلوك السوي. حيث تعاني من ظاهرة انحراف الأحداث كل المجتمعات البشرية ولكن بدرجات متفاوتة.
وهناك آراء متعددة حول مسببات هذه الظاهرة،وحول المتغيرات المؤثرة فيها،ونتيجة لذلك كثرت الاتجاهات والآراء حول مفهوم الانحراف وأسبابه وعوامله ومظاهره،ويرى البعض أن ظاهرة انحراف الأحداث تعود بأساسها إلى عوامل اجتماعية وعوامل أسرية،ومنها المعاملة الوالدية وأيضاً أساليب التربية والتنشئة الاجتماعية في المجتمع والتفكك الأسري على اختلاف صوره،وهو ما يعني افتقار الطفل إلى الجو العائلي السليم،الذي يشبع حاجاته النفسية والاجتماعية والبيولوجية المختلفة. ونحن هنا بصدد التركيز على عامل أساسي وأوحد هو عامل ( التفكك الأسري ) لأنه يعني انهيار الوحدة الأسرية وانحلال الأدوار الاجتماعية،المرتبطة بها،عندما يفشل عضو أو أكثر،في القيام بالتزامات دوره بصورة مرضية.
التفكك السري كعامل أساسي في الجنوح:
من العوامل المهمة التي تسبب الجنوح لدى الأطفال أو الأحداث عامل التفكك الأسري،الذي يرتقي إلى الصفوف الأولى إحصائياً،مع جيرانه من العوامل الأخرى المسببة للانحراف،التي يمكن تقسيمها إلى عوامل شخصية تتضمن ( العوامل الوراثية،العوامل الجسمية،العوامل العقلية،العوامل النفسية ) وأيضاً العوامل البيئية التي تتضمن ( عوامل داخلية مثل:الدخل،التفكك الأسري،التنشئة الاجتماعية غير السليمة )،وأيضاً ( عوامل خارجية مثل: ظروف المدرسة،رفاق السوء والعمل،مغريات البيئة ). لكن ما يهمنا في هذه العوامل الآن هو عامل الأسرة وتفككها،حيث أن الوسط الأسري هو من أهم العوامل المؤدية للجنوح والانحراف،ولا بد هنا من الإشارة إلى عوامل أخرى ترتبط مباشرة بالأسرة وتفككها وهي: زيادة عدد السكان،وارتفاع نسبة البطالة،والتغيرات التي طرأت على التنشئة الاجتماعية وغيرها من العوامل.
وإذا أردنا أن نجمل أهم أسباب التفكك الأسري في سوريا وباقي البلدان العربية فيمكننا تأطيرها بما يلي:
1- الطلاق.
2- تعدد الزوجات.
3- غياب أحد الوالدين أو سفره.
4- مرض أحد الوالدين.
5- الشجار الدائم بين الوالدين.
6- تأثير الأسرة الممتدة على الأسرة المحددة.
7- هجر الزوج للزوجة.
8- غياب الزوج أو الزوجة لساعات طويلة بسبب العمل.
9- أنماط التنشئة الخاطئة مثل المبالغة بالتربية،التسامح أو القسوة.
والواقع فإن هذه الأسباب جميعها تساهم في عملية تفكك الأسرة،وتدفع بالأبناء إلى الانحراف،ولقد أجرينا مؤخراً دراسة اجتماعية علي عيّنة من الأحداث النـزلاء في معهد خالد بن الوليد مؤلفة من /149/ حدثاً،فوجدنا أن /42/ حدثاً من العيّنة كان سبب جنوحه التفكك الأسري بجميع أشكاله وأنواعه،أي ما نسبته / 28,2 % / وهي نسبة تعطي مؤشراً علمياً يدلل على أهمية عامل التفكك الأسري كسبب من أسباب الجنوح. وهي نسبة ليست قليلة بالتأكيد،وتدق ناقوس الخطر،وتضع بيد راسمي السياسة الاجتماعية مؤشراً مهماً لا بد من الانتباه إليه بشكل جدي،خاصة إذا ما وقفنا أيضاً أمام دراسة أخرى جرت في دولة خليجية وأشارت إلى أن عامل التفكك الأسري وعلاقته بانحراف الأحداث،وصل إلى مابين ( 60 – 80 % ) من الأحداث النـزلاء،وهو مؤشر خطير للغاية.
عملية إنتاج الحدث الجانح ودور الأسرة:
يرى بعض العلماء أن جنوح الأحداث يرجع بالدرجة الأولى إلى الأسرة،وخاصة عندما تسمح هذه الأسرة للابن الصغير بالخروج مع من يشاء وفي أي مكان وإلى ساعات متأخرة من الليل،دون رقابة من الأسرة،ولا أي توجيه،ولا قدوة،فيكون الحدث ضحية الإهمال الأسري،فيجنح بنفسه في قضايا ليست في مستوى عمره أو تفكيره،فالأسرة اليوم تخلت عن كثير من واجباتها ودورها تجاه أبنائها فانعدم الإحساس بالمسؤولية،وأصبح الأطفال هم الضحية.
فالحدث الجانح تنتجه أسرة جانحة،لأنه نتيجة تفكك أسري،وعدم استقرار العائلة التي يحكمها التشتت والضياع،نتيجة غياب رقابة الوالدين،فالأسرة المتضررة والمنهكة عاجزة عن القيام بأي مسؤولية في تربية الأطفال،وخاصة فيما يتضمن تلبية احتياجاتهم ورغباتهم الأساسية من مسكن وملبس،ومأكل،ومن تعليم أساسي،قادر بعض الشيء على توازن الطفل،وعدم انجراره إلى رفاق السوء،إذ يكون المرء هنا ضحية لواقع اجتماعي متفكك ويقع على كاهلنا في هذه الحالة مسؤولية إنقاذه وإعادة بنائه ودمجه بالمجتمع مرة أخرى.
ماهية الأسرة في المجتمع السوري:
درج علماء الاجتماع على اعتبار الأسرة الخلية الأولى في المجتمع،لكن الدراسات الحديثة التي ارتكنت إلى جملة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع بصفة عامة وعلى الأسرة بصفة خاصة قد أثرت على عملية التنشئة الاجتماعية. حيث أن الأسرة لم تعد المؤسسة الوحيدة والأساسية التي تقوم بهذه العملية،فقد أصبح هناك مؤسسات أخرى تقوم بها مما ترتب عليه تعدد مصادر الضبط الاجتماعي. وقد دخلت مفاهيم وقيم جديدة على الأسرة أثرت على أساليب التنشئة الاجتماعية.
لقد أضحى المستوى التعليمي يؤثر على إدراك الأسرة للأساليب التربوية الصحيحة التي يمكن إتباعها في تنشئة الأبناء،فكلما ارتقى المستوى التعليمي،كلما كانت الأسرة أكثر إدراكاً لذلك.
ويتضح أيضاً من خلال دراسة ماهية الأسرة السورية،أن أغلبية آباء وأمهات الأحداث،يعملون في مهن متدنية،نتيجة لعدم حصولهم على شهادة علمية،تمكنهم من القيام بأعمال جيدة،الأمر الذي يترتب عليه تدني الدخل الشهري للأسرة،كذلك فإن حجم الأسرة الكبير مع ظروف السكن السيئ وغير الملائم صحيا،وتدني دخل الأسرة،ساهم في ازدياد عدد الأحداث في المجتمع. كذلك فإن أغلبية أسر الأحداث وعندما يحدث طلاق بين الوالدين ويتزوج أحدهما،يؤدي ذلك إلى حرمان الحدث من رعاية الوالدين له،فتضاعف الاضطرابات السلوكية لديه،وتؤدي به إلى الجنوح.ومما يلفت النظر في الأسرة السورية أن حدوث الطلاق،يدفع بالحدث أو الطفل إما للعيش مع الأب أو الأم أو الأقارب،الأمر الذي يجعل الحدث في صراع نفسي،ويتم تنشئته في ظروف أسرية مختلفة وغير مستقرة ,مما يؤدي إلى عدم ثبات القيم والأخلاق لديه،وإن كثرة الشجار والنـزاع المستمر بين الوالدين في الأسرة،يؤثر تأثيراً نفسياً مباشراً على الأبناء الأحداث،ويدفع باتجاه الجنوح،وتجدر الإشارة إلى أن الأحداث الذين عاشوا في أسر متصدعة ومفككة،بوفاة أحد الوالدين،أو بالطلاق،أو المرض،لأحد الوالدين،أو بالهجر أو بنشوب الصراع،أو الخلاف بين الوالدين،يؤدي إلى عدم استطاعتهم القيام بأدوارهم الأساسية في تربية الأطفال.
كما أن انتشار حالات شخصية الأب القاسي تؤثر،على الأطفال،وخاصة إن كان الأب عدوانياً ودرجة قساوته زائدة عن الحد الطبيعي،حيث يقوم بتقليده فيصبح عدوانياً وقاسياً هو الآخر،وأيضاً فشخصية الأم تؤثر على الحدث في الانحراف،والميوعة،خاصة إذا كانت شخصيتها ضعيفة وغير قادرة على الضبط والتوجيه والمراقبة.
التنشئة الاجتماعية والتفكك الأسري:
تؤكد الدراسات الاجتماعية العلمية،أن التنشئة تتأثر بالتفكك الأسري حيث أن العلاقة السيئة بين الوالدين نتيجة تفكك الأسرة،تؤدي إلى إهمال الوالدين،وسوء معاملتهما للأبناء الأمر الذي تفقد فيه الأسرة الأسلوب الصحيح في الرعاية الوالدية وفي عملية التنشئة،حيث نجد أن بعض أسر الأحداث تتبع أسلوب القسوة،والبعض الآخر تتبع أسلوب اللين الزائد،والبعض يتبع أسلوب التذبذب في المعاملة،الأمر الذي يؤثر على تنشئة ورعاية الأبناء بشكل سلبي.
وإن غياب أحد الوالدين أو كليهما يؤدي إلى عدم استقرار الأسرة،وتوتر في العلاقة بين الوالدين،الأمر الذي يؤثر في عدم استقرار الأبناء،وإحساسهم بعدم الأمان،والاطمئنان،نتيجة لعدم الثبات في أساليب التنشئة الأسرية،وسوء معاملة الوالدين للأبناء.
ويشير علماء الاجتماع إلى أن القصور النسبي في عملية التنشئة الاجتماعية في مجتمع ما والذي يأتي نتيجة المظاهر والمشكلات،التي برزت في الأسرة المعاصرة،ساهم بدوره في بروز مشكلات أخرى،لم تألفها،ويمكن الإشارة إليها بالمشكلات الناشئة عن قصور التنشئة الاجتماعية وأهمها انحراف الأحداث،حيث تظهر الإحصاءات تنامي مشكلة جنوح الأحداث في العقود الثلاثة الماضية،سواء كانت أسراً متصدعة أو غير مستقرة.
والواقع فإن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع بصفة عامة وعلى الأسرة بصفة خاصة،قد أثرت على عملية التنشئة الاجتماعية،فالأسرة لم تعد هي المؤسسة الوحيدة والأساسية،التي تقوم بهذه العملية..
الحدث الجانح والبيئة الاجتماعية:
تؤكد الدراسات الاجتماعية أن الحدث الجانح مصنوع،وليس مولوداً وهو في طبيعة الحال ضحية وسط اجتماعي،وهناك عوامل هامة لجنوحه تؤدي إلى القلق واليأس لديه،كما أن لها تأثيراً سلبياً في أحواله الجسمية والنفسية والتربوية والثقافية،فالتربية والعادات الاجتماعية التي يتصف بها المجتمع تحد من ظاهرة جنوح الأحداث،بل تجعلهم ملتزمين تماماً في بناء شخصيتهم ومجتمعهم ويبذلون ما في وسعهم،لأجل إسعاد أسرتهم،ويعيشون في حياة هانئة خالية تماماً من المشكلات،التي يكون لها تأثير سلبي في تعطيل عملية التنمية. والأسرة مسؤولة عن التوجيه والإرشاد والمتابعة واختيار الصديق،بطريقة سليمة،لكونه أهم محور في حياة الأبناء،التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل في تقييم برنامجه.
معاهد الأحداث ودورها في العملية الإصلاحية:
عندما تأسست معاهد ومراكز ملاحظة الأحداث في سورية فقد كانت غايتها إبعاد الأحداث عن السجون العامة،من هنا فقد قامت هذه المعاهد والمراكز على بنية مفادها:المضي في العملية الإصلاحية برمتها.. وهي تتعدد في آلياتها،وتندرج جميعها ضمن محددات العملية الاجتماعية الإصلاحية وفق نظام الرعاية الشاملة للأحداث الجانحين في سوريا،الذي يأخذ بالسبل اللازمة كافة، لتعليم الأحداث،وتدريبهم على استيعاب المفاهيم والمدركات الخلقية القيمية والتوجيه الديني،وفق تصور هام يتمثل في الحفاظ على إعادة تأهيل الأحداث قيمياً واجتماعياً ونفسياً على أسس علمية حديثة،حتى تكون لديهم المقدرة العقلية على تعميم وانتقال مبدأ ما من السلب إلى الإيجاب،في جو أسري بديل،يشعر الحدث بأن ما نقوم به إنما هو في مصلحته،ويساعده على اجتياز مصاعبه وتخطيها،حيث تأتي ضمن العملية الإصلاحية مسألة التعليم الصفي،و اللاصفي،ليتابع كل حدث دروسه التعليمية منعاً للانقطاع عن العملية التعليمية،وأيضاً مسألة التدريب المهني،فهناك الكثير من الحرف والمهن التي يتعلمها الحدث الجانح، وهي جزء لا يتجزأ من العملية الإصلاحية،حتى يعود للمجتمع،وقد حمل سلاح العلم،أو المهنة،ليعاد إدماجه فيه من جديد.. وهناك اللقاءات الاجتماعية الجماعية التي تجري يومياً،أو اللقاءات الفردية عبر دراسة الحالات الموجودة،بالإضافة لعملية التوجيه الديني التي تجري بشكل مستنير،وأيضا النشاطات الثقافية الفنية والأدبية كبرنامج التوعية الثقافية،بالإضافة للرحلات التي يقوم بها المعهد لنـزلائه من الأحداث،للكثير من الأماكن الأثرية في سورية لاطلاع الأحداث على تاريخ بلدهم ولتنمية البعد الوطني لديهم. ووجود الكثير من البرامج الأخرى ذات الصلة مع العملية الإصلاحية.
خاتمة:
من خلال ما تقدم نستطيع القول أن التفكك السري كعامل أساسي، وليس وحيد،يفعل فعله في حالات جنوح الأحداث،وينسحب ذلك بشكل مباشر على مجمل الواقع المجتمعي في سوريا،ويتحدد من خلال العديد من أنواع وحالات الجنوح بتنوعها وشمولها،حيث تتركز أنواع الجنوح بشكل أكبر على جنحة السـرقة،التي تصل نسـبتها إلى /67%/،وكذلك جنحة المخـدرات / تعاطي واتجار / التي تصل إلى / 7 % / وأيضاً جنح أخرى مثل التحرش الجنسي،اللواطة،القتل،الإيذاء، وجنح عديدة مشابهة.
ولا بد في النهاية من التأكيد على دور المجتمع الأهلي،وكل أطياف المجتمع السوري،بالإضافة إلى مؤسسات الحكومة،في لجم مظاهر جنوح الأحداث،والحد منها قدر الإمكان لما تشكله من أخطار ذات بعد مستقبلي تطال بمداها الأسرة السورية،التي نفخر أنها ما زالت تجمع ولا تفرق،تطلق القيم،وترفع مستوى الأخلاق في المجتمع،كما أنه لا بد من التأكيد على أهمية الاشتغال على برامج الرعاية اللاحقة التي تعتبر من أهم البرامج التي يتوجب على المجتمع الأهلي،والحكومة،إنتاجها في سورية لإعادة تأهيل الأحداث الجانحين المخلى سبيلهم،نحو إعادة دمجهم بالمجتمع من جديد،وإن الرعاية اللاحقة للأحداث،تعد الركيزة الثانية في عملية الرعاية الاجتماعية التي تقدم للأحداث الجانحين بعد إخلاء سبيلهم من معاهد ومراكز ملاحظة الأحداث،وتأتي الرعاية اللاحقة كجهد مكمل للرعاية الاجتماعية الأولية،التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية من خدمات لنـزلائها الأحداث.
مشاركة منتدى
9 كانون الأول (ديسمبر) 2015, 13:53, بقلم mohamud
جزاكم الله خرا عمل مقبول وجهد مشكور