الديكامرون يناقش الرواية والإرهاب بعد 11 سبتمبر
يخصّص صالون «ناس الديكامرون» حلقته ليوم الجمعة 24 فيفري 2012 لمناقشة ثيمة «تسريد الكارثة: الرواية والارهاب بعد 11 سبتمبر» عبر بعض الروايات التّي اتّخذت من هذا التاريخ أساسا لكتابتها. هذه الأعمال هي «ريح الجنّة» لتركي الحمد، «الارهابي 20» لعبد اللّه ثابت، «الانتحار المأجور» لألاء الهذلول، «الإرهابي» لجون أبدايك و«شيكاغو» لعلاء الأسواني والقاهرة الصغيرة لعمارة لخوص وسنونوات كابول لياسمينة خضرا.
سينقاش المتدخلون مواضيع كثيرة متعلقة بالسرد والإرهاب من خلال رصد صورة الارهابي التي رسمها الروائي العربي والروائي الغربي وكيفية تسريد الحادثة: 11 سبتمبر 2001، والتساؤل عن جمالية الكتابة الروائية في رصد الأحداث المؤلمة والغوص في نفسيات الشخصيات. هل نجح الروائي في الوصول إلى أعماق شخصية الارهابي، كما سيرصد الصالون ظاهرة الاسلاموفوبيا في الغرب من خلال روايات الجزائري الايطالي عمارة لخوص وغيره من الروائيين المهاجرين الذين أبدوا موقفا من هذه الظاهرة روائيا.
«ناس الديكامرون» هي جماعة أدبية فنية تشتغل في شكل صالون ثقافي أسسها الروائي التونسي كمال الرياحي منذ ماي 2011، بدار الثقافة ابن رشيق من ثمّ انتقلت إلى النشاط بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون، يستمدّ تسميته من رائعة الكاتب الايطالي بوكاشيو «الديكامرون» وهدفها مناقشة الأدب العالمي كتغطية لعالم السرد والرواية عبر جلسة أسبوعيّة تتخلّلها عروض سينمائيّة أو موسيقيّة أو شعريّة أو ورشات للكتابة.
يظمّ الصالون عديد الأدباء والمفكّرين والمحبّين للأدب، من بينهم: أيمن الدبّوسي، صلاح بن عيّاد، عدنان الجدي، شوقي البرنوصي، نبيل درغوث... همّهم الأساسي التأسيس لرؤية أخرى للرواية والقصّة كعمليّة انفلات من الواقع المشوب بالفوضى السياسيّة و الفكريّة للحقل الثقافي التونسي بعد 14 جانفي، كذا ربط علاقة جديدة بين الأدب والفضاء.
من الاسماء التي ستناقش أعمالهم:
– تركي الحمد، المولود في 10 مارس 1952 في مزار الكرك بالأردن لأسرة سعودية، هو كاتب وروائي سعودي، وأحد رموز ما يصطلح على تسميته بالتيار الليبرالي في المملكة. حاصل على درجة الدكتوراه في النظرية السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1985 وعلى الماجستير من جامعة كلورادو الحكومية عام 1979. له عديد الأعمال الروائيّة منها ثلاثيّته أطياف الأزقة المهجورة: العدامة، الشميسي والكراديب. هذا إضافة لعمله «ريح الجنّة» التّي تعالج جانبا من أحداث سبتمبر.
– عبدالله ثابت، شاعر وروائي سعودي. ولد في منطقة عسير في 6 مارس 1973م. يُعد من المؤلفين الشباب الفاعلين في الساحة العربية والمحلية وذلك بعد صدور عمله الهام (الإرهابي20). أصدر عددا من الدواوين الشعرية مثل: الهتك والنوبات وحرامcv وأخيراً ديوانه: كتاب الوحشة.
– آلاء الهذلول، كاتبة سعودية من مواليد 1 يونيو 1981 ، مقيمة في العاصمة الفرنسية باريس. ألّفت رواية الانتحار المأجور. فأصبحت بذلك أول سعودية تكتب رواية عن الإرهاب. درست تخصص المعلوماتية في البكالوريوس في الجامعة الأمريكية في باريس في فرنسا. ودرست قانون الضرائب في الماجستير في جامعة السوربون. تعمل حاليًا مراسلة لقناة فرانس 24.
– جون أبدايك 18 مارس 1932 في بنسيلفانيا و توفّي سنة 2009. هو كاتب أمريكي ومؤلف مشهور في الأدب الأمريكي بأسلوبه النثري الغنائي المتقن. عمل أبدايك محررا في مجلة نيويوركر من عام 1955 إلى غاية 1957، وبنى شهرته الأدبية على كتاباته في المجلة نفسها. أشهر أعماله رباعيّته "رحلة رابت"، "رابت ريدكس"، "رابت الغني" و "رابت المتقاعد" و "الارهابي".
– علاء الأسواني، طبيب أسنان وأديب مصري.. حاصل على شهادة الماجستير في طب الأسنان من الولايات المتحدة الأمريكية في شيكاغو تحديدا جامعة إلينوي. يكتب القصة القصيرة والرواية، ولد في 26 مايو 1957، له "عمارة يعقوبيان"، "نيران صديقة" و "شيكاغو".
– ياسمينة خضراء: هو الاسم المستعار للكاتب الجزائري محمد مولسهول. ولد بتاريخ 10 يناير/كانون الأول 1955 بالقنادسة في ولاية بشار الجزائرية. كان والده ممرضاً ووالدته بدوية، وفي عمر التاسعة التحق خضراء بمدرسة عسكرية، وتخرج منها برتبة ملازم عام 1978 وانخرط في القوات المسلحة. خلال فترة عمله في الجيش قام بإصدار روايات موقعة باسمه الحقيقي. عام 2000 وبعد 36 عاماً من الخدمة يقرر ياسمينة خضراء اعتزال الحياة العسكرية والتفرغ للكتابة، ويستقر لاحقاً مع أسرته في فرنسا.
في العام التالي يتنشر روايته "الكاتب" التي يفصح بها عن هويته الحقيقية وتليها "دجال الكلمات" كتاب يبرر فيه مسيرته المهنية. وتبلغ شهرته حد العالمية حيث تترجم وتباع كتبه في 25 بلد حول العالم. تتطرق أفكار ياسمينة خضراء إلى مواضيع تهز أفكار الغربيين عن العالم العربي، حيث ينتقد الحماقات البشرية وثقافة العنف، ويتحدث عن جمال وسحر وطنه الأم الجزائر، ولكن أيضاً عن الجنون الذي يكتسح كل مكان بفضل الخوف وبيع الضمائر متذرعاً بالدين ومخلفاً وراءه حماماتٍ من الدم.
عمارة لخوص من مواليد الجزائر العاصمة عام 1970، تخرّج من معهد الفلسفة بجامعة الجزائر. واصل دراسته وحصل على الدكتوراه من جامعة روما في الأنثروبولوجيا. يقيم في العاصمة الإيطالية منذ عام 1995. يكتب باللغتين العربية والإيطالية.
نشر روايته الأولى “البق والقرصان” في طبعة مزدوجة اللغة عربية إيطالية (بترجمة فرانشيسكو ليجّو) في روما عام 1999. وصدرت روايته الثانية “كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك“ في الجزائر عام 2003 (منشورات الاختلاف) والطبعة الثانية في بيروت (بالاشتراك مع دار العربية للعلوم). أعاد كتابة هذه الرواية بالإيطالية وصدرت عن دار النشر E/O عام 2006 بعنوان آخر هو “صدام الحضارات حول مصعد في ساحة فيتوريو”، حيث نالت نجاحا كبيرا في إيطاليا وخارجها، إذ ترجمت من الإيطالية إلى الفرنسية والإنكليزية والهولندية والألمانية وأخيرا إلى الكورية.
كما تم تحويلها إلى فيلم سينمائي من إخراج إيزوتّا توزو، عرض في قاعات السينما الإيطالية هذا العام.
حاز على جائزة فلايانو الأدبية الدولية عام 2006، إضافة إلى جائزة المكتبيين الجزائريين عام 2008.
وصدرت “القاهرة الصغيرة” باللغة الإيطالية في سبتمبر 2010 عن دار نشر E/O بعنوان مختلف هو “طلاق على الطريقة الإسلامية في حي ماركوني “
مشاركة منتدى
13 شباط (فبراير) 2014, 12:05, بقلم د. كوثر محمد القاضي
السلام عليكم ورحمة الله
فكرة الصالون وما يناقش به من قضايا أدبية وفكرية، جميل وغير مسبوق والاسم موحي جداً.
تمنياتي لكم بالتوفيق، وأتمنى المشاركة في فعاليات راقية كهذه.
د. كوثر محمد القاضي
أستاذ السرديات الحديثة المساعد بجامعة أم القرى/ مكة المكرمة