الجمعة ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
سلسلة "كلمني عنه "- الجزء الثالث – الحلقة 14
بقلم ميمون حرش

الروائي والناقد عبد الجليل الشافعي

عبد الجليل الشافعي كاتب فنان، إذا تحدث أقنع، وإذا أبدع أمتع، وإذا شاكس كان أروع. تعرفته في مشرع بلقصيري بمناسبة مهرجان بلقصيري الوطني الخامس عشر للقصة القصيرة – دورة الراحلة مليكة نجيب، ومن جميل الصدف أن دارَ ضيافة واحدة جمعتنا لثلاث ليال رفقة المبدعين الحسين قيسامي، وعبد الواحد الغندوري، وادريس الواغيش؛ عبد الجليل بيننا كان مثل "رحى" لا تكف عن الدوران، يبهرك بأحاديثه، وتدخلاته.. أما مشاكساته بيننا فصارت مطلوبة لإبطال روتين القلوب.

الرجل مثقف متنور، وكاتب مبدع، له في السرد، والنقد إصدارات ذات وزن وقيمة:

 حاصل على شهادة الماستر في الدراسات العربية، جامعة ابن طفيل، القنيطرة. سنة 2018-2019،
 شهادة التأهيل التربوي، المركز الجهوي للتربية والتكوين، مركز طنجة-تطوان. سنة 2015 ،
 الإجازة المهنية للتأهيل لمهن التدريس في اللغة العربية، جامعة محمد الخامس، أكدال، الرباط. سنة 2014 ،
 شهادة الإجازة الأساسية في الدراسات العربية وفنونها، جامعة ابن طفيل، القنيطرة، تخصص آداب وفنون. سنة 2013
 شهادة البكالوريا، تخصص آداب وعلوم إنسانية، سنة 2010
 طالب باحث في سلك الدكتوراه، جامعة ابن طفيل.

من إصداراته:

 (المرأة التي في الأعلى) مجموعة قصصية أولى صدرت سنة 2020، عن دار القرويين للنشر والتوزيع،
- (رحى لا تكف عن الدوران) مجموعة قصصية ثانية، صدرت سنة 2021 عن دار أكورا للنشر والتوزيع.
 حاصل على المرتبة الثانية في مسابقة القراء الشباب التي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب، عن مجموعتي القصصية، المرأة التي في الأعلى. دورة 2021/2022.
 نشرَ العديد من القصص في الجرائد الورقية المغربية (جريدة الإتحاد الاشتراكي، جريدة بيان اليوم، جريدة العلم..) كما نشرَ العديد من المقالات النقدية المحكمة (مجلة نزوى العمانية، ومجلة ميريت الثقافية المصرية . .). ونشر العديد من مقالات الرأي في أكثر من جريدة وطنية وعربية، ورقية والكترونية.
في دردشة قصيرة، لكن ثرية وعميقة الكاتب عبد الجليل يدعوكم لمتابعتنا،

موقف طريف حدث لك في الأسرة، أو المدرسة، أو الحياة بشكل عام،

من عجيب ما وقع لي، أني حين كنت طفلا، كنت أذهب مع أختي الأكبر لأوصلها إلى المدرسة في تلك القرية النائية كأحلام الصبى، ولما رآني المعلم، قال لي: في المرة القادمة، تعال أنت أيضاً لتدرس، لا لتوصل أختك فقط. جرى هذا الكلام سنة 1997. وهذه هي الطريقة التي بها ولجت إلى المدرسة!

2-الكتابة، حين تواتيك، كيف تُلبي نداءها.. هل من طقس معين،

ج - في الحقيقة لا أكتب وفق طقس معين. ولكن نداء الكتابة يلبى، لذلك، فليس غريبا أن أستيقظ من عز النوم لأكتب.. وأن أكتب في الورق والحاسوب ومذكرة الهاتف. في المنزل والمقهى، في البادية والمدينة...

3- ورطة نُسجت لك، عمداً، أو وقعت فيها صدفة... كيف تخلصتَ منها،

ج -ورطة أوقعني فيها القدر لا الناس. ذلك أني توقفت عن الدراسة بعد النجاح في امتحان السادس ابتدائي. توقفت لعام كامل! لكني عدت بعدها إلى الدراسة ولم أتوقف إلى اليوم..

الكتابة مهنة حزينة. لا؟

ج - العالم حزين. هذا أصل في اعتقادي. الكتابة، شكل من أشكال مجابهة الحزن أو تكثيره أوتحمله... الكتابة كل هذا! الأمر فيه تناقض. أعلم. لكن من غير المنطقي ألا تكون الأشياء غير متناقضة في عالم حزين!...

5-هل حصل أنِ استيقظت، صباح يوم ما، وأنت تنظر في المرآة، فمددت لنفسك لسانك ساخراً من خطأ ارتكبته، أو من الكتابة عامة؟

ج- كثيراً ما أفعل، فأنا رجل يحدث المرآة كثيراً. وبما أني لست بالذي يرضى بسهولة، فإني أوبخ نفسي كثيرا.. وأردد قول الحطيئة: أَرَى لِي وَجْهًا قَبَّحَ اللَّهُ خَلْقَهُ / فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُهُ!

أجمل أو أغرب، أو أسوأ تعليق عن "إبداعك"، سمعته من أحدٍ وجهاً لوجه، أو قرأته مكتوباً.

كتب لي أحد "النقاد" يوما: أنت أجرأ من محمد شكري!!!

- أمر تكشفه، لأول مرة، وتميط اللثام عنه لمحبيك،

ج- كثيرا ما حاولت أن أعتزل الكتابة. لكني لم أقدر!
كلمة أخيرة.

كل كتابة راضية، مسالمة، غير مشكاكة. لا يعول عليها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى