الاثنين ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
الريح...
أيتها الريح لا تطرقي بابيلا تقرعي طبول وقتي..فانا مسافرة في عالم آهاتيسأسافر إلى ارض ليس لها سماءوالى عالم سماؤه خيال وأشجار وطيور لا تنامسأسافر مع حبات المطر وأتساقط مع ذاتي بانتظامسأسافر مع غيوم لا تأفل نجومها وقلبها لا يكف عن الخفقانوهي لا تنام لا تنامسأسافر إلى عالم لا يعرفه انس ولا جانعالم لا يعرفه النسيانعالم لا يتشابه فيه البشرعالم ذكراه تدق على قلبي كطرق حبات المطرعالم يمسح دمعي المتناثر من خدودي بمنديل غيمويتراقص عليه حلمي دون ضجرويتسلل الى قلبي دون خطرأيتها الريح لا تطرقي بابي فانا أخاف من السفرأيتها الريح أنا اهرب من قيد الحياة الى قيد أسركإلى اسر لا يقيد بي روحي المرهقهولا يقيد دمعا يتناثر كأوراق الخريف على صخور الزمنتبعثرت الكلمات فلا خيال ولا أوهامولا حس يناجي القدرهذه هي قشور المشاعر وفتات الكلامفقد مات جنوني ومات في قلبي القمرلا دموع... لا قمر.... لا خبز في قلوب العصافيرلا ماء يسقي الثمرهذا ما كان..ريح بلا أسماءريح ليس لها آذانريح لا تعرف الخلانغريبة سأمضي في درب يبللها الدمعسأشرب صمت الليل ليقيني حر الحزنغريبة كغربة الليل في أسمائيحيث لا يعرف الكلام كنه كلماتيهكذا هي حياتي تمضي وتتعثرلا ريح تمسح خطواتيولا غيم يكون سمائيولا شمس تنير ظلماتيولا سقف لكلماتيولا حروف تخط دمعاتيأيتها الريح يكفيك تكسيحا لآهاتيفقد نضج الثمر في كفيواسودت في عيني عيون البشرأيتها الريح لماذا تدقين ناقوس الخطر في سمائي كذبا لماذا... لماذا.؟لماذا هاجرت طيور الصدق مع أول حبة مطر؟لماذا سافرت الكلمات من بين يدي هرباالى كتاب الدهر؟