الاثنين ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم
السَّـــــــرقة
إلى الرجل الذي سرقوا منه حبيبته
* إنّ سرقةَ القلب هي أعظم سرقةٍ في الكون ..
لذا تخيّلوها جيداً ما استطعتم
حين تآمروا ...على سرقة فرحتك منككنت وحيداًفي مجابهة ما يجري ...و ما سيجري ...كنت وحيداًحين سرقتك الجهات ..أيُّ جهةٍ ستكون المرجوة بأن تقصدها؟أيُّ حماقةٍحين تكالب عليكنفرٌ من العاطلين عن التفكير ؟باتجاهاتك :يميناً و شمالاًبالتفاتاتك اللامتناهية ...كنت ترجو أن تعود حبيبتكإلى أحضانك الفارغة ...أيُّ جُرمٍ ..تكالب عليك ؟و انطوت عليك مآثمهحين كنت ترجو قبلةًمن التي لم ترد أن تضاجعها !و كُلُّ اللّواتي مررن بظلكَيستجدين النطقيحتدمن على لوحات المانشيتات ...يقتفين إصغاءاتهنَّ للزيف ...و الأوباش :الذين سرقوا فرحتك ذات عذراللائذون خلف ظلِّكَتنتشلهم الآمال و تنتشيهمهل حقاًسأشعرُ يوماً بنشوة الانتصار ؟أم بسُمِّ و مرورةِ الهزيمةِ القاسية؟أيُّ حماقةٍتلك التي اعترتنافي ليلةٍ نيسانيـَّةٍ غادرة ؟لماذا حدث كُلُّ هذا ؟لماذا لم نواجه مصيرنابالحلم الذي كنا نرجوهفي يومٍ ما ؟لماذا حين نتمنى أشياء مشروعةً ...أشياء نودُّ أن نقتنيهاو لو للحظةٍ من لحظات العمر ...فجأةً نفقدهاو بالتالينبقى حزانى إلى الأبد ...فهل لعطر النرجسما يكفي لمحو الياسمين؟
إلى الرجل الذي سرقوا منه حبيبته