الثلاثاء ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
خيط الظل
هكذا كان....والآن لما يزل!يُدحرج النور والضبابتناهى إلى سمعيحفيفٌ بعيد..ما رأتهُ عينايطيفُ السراب!ما حسَّنتهُ المرآةبقايا رمادٍ وغشاوة..فالطيفُ سُلَّمٌ نحو المجهول****ما قابلتهُ ذلك المساءالماضي...برداء بائدكاد يهوي ثم مضى...فالماضي لا مرئي****تسلَّقتْ نحو الجَماللتُلقي على وجهه الغُبارلتنفث من قيحهادمعة تمساح!لِتُلوِّنَ بدُخانها الغمام...وعلى منأىً غيرِ بعيدزهرةٌ في وميض معزول!****كانت ترتيلة الرثاءتترددُ من فيه...كوقع قطرات الندىفي بركةٍ عجوزوالقطراتُ تلونت بالربيعالمراثي قافلة أجمل.....****كانَ يصعدُ السلّمبعجالةٍ...حين بلغَ الشرفة إختفى!!****كانَ مع الريح...على الحائطِ خيطٌ مُتدلٍأمسكَ به ، تأرجحَ ، قفزَ...ثم انطوى مثل ورقة كتابما إنطوى خيطُ الظلّوخيطُ الظلّ هو أناما تبقى نسيجُ الضباب...