الثلاثاء ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم حسن هاني حسن

خيط الظل

هكذا كان....
والآن لما يزل!
يُدحرج النور والضباب
تناهى إلى سمعي
حفيفٌ بعيد..
ما رأتهُ عيناي
طيفُ السراب!
ما حسَّنتهُ المرآة
بقايا رمادٍ وغشاوة..
فالطيفُ سُلَّمٌ نحو المجهول
****
ما قابلتهُ ذلك المساء
الماضي...
برداء بائد
كاد يهوي ثم مضى...
فالماضي لا مرئي
****
تسلَّقتْ نحو الجَمال
لتُلقي على وجهه الغُبار
لتنفث من قيحها
دمعة تمساح!
لِتُلوِّنَ بدُخانها الغمام...
وعلى منأىً غيرِ بعيد
زهرةٌ في وميض معزول!
****
كانت ترتيلة الرثاء
تترددُ من فيه...
كوقع قطرات الندى
في بركةٍ عجوز
والقطراتُ تلونت بالربيع
المراثي قافلة أجمل.....
****
كانَ يصعدُ السلّم
بعجالةٍ...
حين بلغَ الشرفة إختفى!!
****
كانَ مع الريح...
على الحائطِ خيطٌ مُتدلٍ
أمسكَ به ، تأرجحَ ، قفزَ...
ثم انطوى مثل ورقة كتاب
ما إنطوى خيطُ الظلّ
وخيطُ الظلّ هو أنا
ما تبقى نسيجُ الضباب...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى