الاثنين ٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
نحن ُ تلك َ الكلمات
ساعفيني...يا رياضَ العمر ِ في وادي الحياةقد علا جرحي جبالا ً وبحارا!ساعفيني...وانظري بغداد َ في ليل ٍ مقيت...وانظري دجلة َ يـَبكي ضفتيه...فإذا الأيام ُ مرّت بالجنونليلها مثل مزاج ٍغارَ في عــُمق ِ اللـّحود...تستقي منه ُ المنايافي لظىً عذب ٍ تخوم!ترتوي منه ُ الضحايا..من عناقيد ِ الأمل!أستمضي أيّها التأريخ ُ والحبر ُ دماء؟أم سنغدوا نحن ُ تلك َ الكلمات؟مثلَ ريح ٍ عانقت حبَّ التـُّرابثم ّ تهوي في تراتيل ِ النــّدىقطرات...عَزَف َ النايُ وغنـّى الذئب ُ والوادي حُطاموانطوت خلفَ السحابأمنيات ُ الكون ِ والغيثُ عقيملا تسلني...فعلى تلك َ الدروبقد طوى العمر ُ حبيبا ًفعلا اللــّحن ُ وغنـّى:يا ضحايا العشق ِ أعيانا الرحيل...فإذا غادر َ إنسان ٌ مدينهوطوى خلفه ُ آلاف َ الهواجس...هل سيبني الدارَ في أرض ٍ غريبة؟اعذروه ُفهو ما اختار َ قرارا...بل ضحيـّة!يا صحابي...كيف َ لو أن َّ جريحا ًغاب َ في ياء ِ المصيرهل سَيـُبنى الجرح ُ والقلب ُ كسير؟يا صحابي...هذه الأشواك ُ تغزو وردناواستباح َ الدّمع ُ أعيـُن...والضـّحايا...محض ُ أشلاء ٍ هَوَتْ بين الصّراع...بل مضوا في الحبِّ قتلى وجياع!ساعفوني...هل سَيبَني الحبُّ عرشا ً وبراكين ُ الدّماءقد محت ْ كل َََّ جميل ٍ في العراق؟عنــّت ِ الأنجم ُ والليل ُ ضياء:أمـُّنا بغداد ُ والبيت ُ عراق ْ...فانظروها وهي تمسي في أساهاوانظروا دجلة َ يــُبكي ضفتيه..