الأحد ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم سلام فايد

الكرامة المثيرة

نولد مرّة واحدة
نحيا لنموت ميتة فردية..
كذلك كان ميلادها
...
تغنى بها شباب العالم
قيل فيها أروع الغزل
يانعة، جذابة ومثيرة
...
تمنّاها أجدادنا
وأورثونا الأمنية
....
لم نعاشرها يوما
وليلا نودّعها!!!
حملها ثقيل رغم عدم وجوده!!
حتّى الطيور تأباه
والرسائل لم تعد تذكرها
أما النساء فلم يتجمّلن مذ زمن
فلا من غريمة لهن!
...
مساءُ كل يوم يهاجر
يخبر النجوم عن خيانتها
يحاكيها أن تعود عن ضلالتها
...
اليوم وبعد ان رفعناها على أكتافنا
وواريناها التراب ملايين المرّات
نتوق إليها!
لم نعاشرها يوما،
لكن مفاتن جسدها أيام الصبا
تراود أفكارنا
فتتوق لها جوارحنا
...
قبل عامين سكرنا من جرعة كأس صغيرة
فقلنا: ونعم النبيذ المعتّق!
قبل أسابيع فاجأنا منتظر
فهزّ بحذائه آمالنا!
ربما أخطأ الزمن فحنّ علينا بتلك الليلتين
ليحسدنا أبنائنا عليهما
...
ومن هنا، وبالقرب من قبرها
نعلن شوقنا إليها،
كفانا انشغالا بجيراننا
كفانا اهتماما بظلمة الليل وتجريمه
لنبتعد عن بعض الطقوس
ما دامت أبعدتنا عنها
...
بحقّ محمّد وعيسى
نتوق إليك
...
مفتاح العودة يناديك
وكوفية فلسطين تناشدك
عودي
أغري الشباب بجمالك
دعينا نتوّجك ملكة العذارى
تزيّني لنا
لا.... فوالله إن عدّت سنتزيّن بك!
وسيسكرنا النبيذ المعتّق
قبل أن نتجرّعه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى