الأربعاء ١٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم سلام فايد

نداء عينيه

جوٌّ صاقعٌ يحوم حول المقهى
ريح تلهو بأغصان الشجر
سماءٌ شبه بيضاء، يكاد السواد يسبق موعده
ليبدأ بالتستر على سابقه
طيور ترفرف بمخيلتينا
عصفور الحب يزقزق بألوانه الجذابة صامتا
داخل المقهى
معششا داخل ذهني
وعيون صغيرة الحجم واسعة الحنان
تدعو يدي للخروج عن خجلها
للارتفاع قليلا والوصول إلى كفة يده
عيناي استجابتا لطلبه قبل يدي
عامتا في عالمه، انضمتا إليه، التجأتا إلى وسع عينيه
فأمرتا يدي بالإطاعة
...
تزحزحت يدي من مكانها
صعدت رويدا رويدا إلى يده
لم يلتهمها... أحاطها بحنينه
ضمها بكفتي يديه الباردتين
لتسكب كل همومها بين كفتيه
تفضفض مشاعرها غير الإرادية
لتنطبع بسمة صادقة على شفتيّ...
وشفتيه
وأرى عينيه لامعتين سخونة...
الجوّ بارد خلف النافذة
والزهور تتراقص خوفا من الذبول
غطت الحرارة برد يديه
لتتعدى درجة حرارتي...
الأربعين!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى