ألا فاعْذُري نايًا طَريدًا لأمسِهِ
يُناجي الليالي عودةً للبيادرِ
وظلَّ
وطيرُ الفجرِ يُبْحِرُهُ سَنَا
بوشْمِ الأثـافـي
فوقَ شَطِّ المَعابِرِ
يُسامِرُ أَوْطانًا
مُبَعْثَرةَ الهوى
سَـبايا
وشَتَّى بين أنفاس نارهِ
يُلَمْلِمُ مجْهولا تَسَوَّدَ ملْحُهُ
إلى كوكبِ الحُمَّى
يعودُ لزارِهِ!!
وَمَسَّى فضاءَ ابْنِ الخَصِيِّ
له المدى
وتحتَ الثَّرى
والنخلُ ريُّ أثيرهِ
وَمِنْ جُرْنِهِ شَبّتْ تَطيشُ لكأسهِ
فينثُرُ طاعونًا
حَبَاهُ بشِعْرِهِ
صَرَفْنا زَمانًا في ملاعبهمْ قَفَا
نَدورُ وَنَسْـتَسْـقي
بُطولةَ دَوْرِهِ
نُلازِمُ طيرًا عَمَّها الريحُ لا تَرى!!
ومَنْ جَفَّ أعلاهُ
أخَلَّ بِدارِهِ