السبت ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣
بقلم صباح القصير

الهالفيتي

في كفنه كل الأثواب محرّمة
وعلى نعشه بلون الدم يزهر البيلسان،
في وطنه الياسمين محرم
كذلك الهواء
بين أكوام الرفات تتجلجل بذور الحياة
تنتظر موسمها الجديد، لتنبت شهيدا آخر
على المآذن يقتسم الحمام قرص الشمس
وعلى أرض الأنبياء لا يمر الربيع
بل تنتحر فيها آهات السلام،
لا حياة إلا في الهباء والفناء،
في وطنه لا حياة بالماء
بل بالدم وبه يرتوي الطين
لتزهر شقائق النعمان
كالهالفيتي بسوادها القاتم
ومن الأكف المخضبة بالويلات
تسيل حكايات العاشقين
كزغاريد أخيرة لموكب الشهداء!

لا حياة للربيع
تنبت عطشى
زهرة الهالفيتي!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى