الجمعة ١٨ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
انتصار الماء
في المنطقة الساخنة
حيث لا وجود لظل نخلٍ يحمينا
ولا لقوافل تهدينا
ولا لواحاتٍ تحتضن مجد حبنا الملاحَق
فيما العطش تنّور
.. يذيب الأعصاب منا والشرايينا
نصف قتيلين
نسقط من فرط الإعياء
نتلفّت خلفنا لاشيء إلاّ
خيطاً رقيقاً أزرقاً يفصل الرمل
عن فناء السماء
هو صورة البحر الذي غادرْنا
– دون أن ندري- متجهَين بكل جنونٍ
نحو فضاء الصحراء
تكبر تقاسيم السؤال فينا
يمتصنا هدير الزوابع
فنضرب عشقنا في الأرض وتداً
ندور حول نفسينا دورتين
مثل دولابٍ زمني
يغير حجم الأيام والأشياء
نمتطي معاً صهوتَي جسدينا
فتنزفنا الحرية
ومعاً .. نرسم ألف حالةٍ وحالة
للتوهج والبقاء...
بالدم نبدأ سيرة التكوين
ونهزم حرقة العطش......
في لحظة انتصار الماء