الأحد ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم
بإمكانك ألاَّ تخسر
إن تركتني أرحلفأنت خاسرإن جعلتني أتذوق المراراتو بامكانك أن ٌتسقيني شهداً مكرّرفأنت الخاسر الأكبرألا ما رفعت قناع الرجل الشرقيّو جعلتني من حيائي أتحررّيا أقرب لي من نبض القلبوحرارة جسدٍ بالحب يستعرأطعمك رحيق كلماتٍ، من زهورغافيات في روضٍ ربيعيّ أخضرأسقيك ندى قلبٍيئن وفي بعدك يُحْتَضَرتمنيتك فارسا هارباً من بين سطورقصص أسطورية وشِعربريقُ عينيه وسيفه ؛ يُنزلان المطرأودعتك خوفي ، كوابيسي وآلاميواثقَةً أنك ستحميني من عصف أياميخلتني سألوذ إلى دِفء أحضانكلتبعد عني شبح برد ، ووحدةً زلزلّت كِيانيلا أمل التسلل إلى عينيك لأغفوتحت جفنيهما وينساني زمانيآه من عينيك لا أملّ الإبحار فيهماأو السفريا مَن تصهرني نظراتهما ، كحبّات بردٍأحالها دفء الهواء إلى قطراتِ مطرلا تجعل قلبي يرتعش كسعفات النخيلفي عصف برد وإعصارِلا تجعله كعصفور يلوذ تحتكومةٍ من أوراق شجرفإن تركتني أعيش كوابيساًوبيديك تغتالُ أحلاميوإن جعلتني استنشق دخان محرقة أجمل أياميوبيديك أن تُحيلها إلى بستان جلنارٍ ورمانِوإن سقيتني مراً ، وقد سقيتك شهد حبي المكرّرو إن قايضت قلباً صادقاً ينبض حباًبآخر يتأوه خداعاً ونفاقاً ،قُدّ من حجرحينها لن تكون خاسراً ، فحسببل ستكون الخاسر الأكبر