الاثنين ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
بهاء التمرد
لاترجع الأحزان للوراءولا تخاف رغبة اللقاءوفي المساء والصباحلا يعتلي ضبابها مواقع المبايعةوكل شهقة في الدرب فجرت خريفهاوأيقظت تمرد الأشجار والأزهار والفصولووابل الأحلام والآما ل والدماءتسارعت نحو الضياءونحو يقظة السماءيا أيها المسافر الولهان والظمآنفي عالم الذئآب والرمال والعويلفي عالم اللآلئ المحرمةوالسيف والجلاد والحيتانيا أيها الآخر النبيلإن كنت ذاتي ..ربماأو كنت طيفي كنت ظليكنت لي في صحوتي الدليلتريد مثلي أن تبارز الصخورتريد أن تفترس الصقيعقبائل الماغولتريد أن تشعل ظلمة الثلوجوتنتشي في موسم التمرد البهيتعال واضطجع على أريكة المكاشفةوابعد فحيح الجبن من مواسم الدروبوارفع نشيد العشق والحياةملعلعا ً يمتد في بحارهحتى السماءكن عاشقا ًكن زهرة ًكن نبع ماء سلسبيلا ًيرتوي من عطره الظمآنكن نبتة يانعة في واحة القصيدةكن نخلة جذورها ممتدة في أنهر السعادةتطاول الرياح والغمامنسرا ً أبيا ً عاشقا ًفوق جبال الحب والبهاءيا فتنة العذارىولوعة الصباياويا جميل الوجهيا أنت أنالحن الحياة العاطرةلا لم تعد في شرقناصفرا ً على شمال الطاغيةأو صرخة استغاثة لطعنة السكينأو هدف الرصاصة المختزنةفي بندقية مزورةفي غابة المرتزقةأنت الذي رميت حزنك القديموطاغيات الظلم والتحقيرأنت الذي أوقفت سرقة التاريخوسرقة الحذاء والرغيفوسرقة الكرامة الخضراءأصبحت بهجة الطيور والألحان والغناءأصبحت سيد السهول والجبالوصاحب الطريق والآمالورمز كل بسمة فاتنة عذراءوحلوة تروي التراب والقلوب والدروبببسمة من ثغرها المحبوب.