الخميس ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم
نزيف العاصفة
نزفت مياه البحر فوق رمالهبتوهج ٍ .. وكأنها نزفٌ يعيد وقوفهامن عمق أطلال البكاء علىالأحبة والمنازل والشواطئوالمدى العاري وأهات الرحيلهي ومضة ٌ تأتي ولا تأتيإذا احمرت دروب العاشقينوكأنها الجمر يداوي جرحهاويعيدها من حيث كانتيوم كانت في سماها صامدةأو زفرةٌ من قلب كلِّ مليحةٍخرجت تعاند وقتها المقتول في أبعادهاغضبا ً يعانق قهرها ونساءهاالوقت يركض والسماء تزلزل الريحَالمشعشع في الليالي الحارقةيا للمسامير التي في خاطريكبُرت وطالت من رنين ظلالهافي غفلة من بطشهاخلف الجبال العالقات بصمتهاكي لا تضيع خباؤهاعند الزلازل والرعود المشرئبة ِفي الضلوع القابضةيتخبط المطر المُعدُّ لصبه ِمتلعثماً برصاصهمن جوف أفواه الأفاعي الخائفةوتلونت سحب الرياء بحقدها الناريِّفوق دخان أعمدة الفضاء المغلقةهذا الذي أسموه صخراً عاشقاًهو موسمٌ آت ٍ سيأتي أو أتت نيرانهثم انقضت كصراخ أقنعة الخيال ِعلى حبال ضميرهابعد اختراق الليل في وادي الذئاب الحاقدةهي نغمة تاهت على كتف الزمان ِالمُجهد العريانْهي صرخة ٌ دوَّتبصحراءالضمير التائه ِالعطشانْهي جوقة الأقزام ِترقص في خواء صدورهاوعواؤها المبحوح يعلو في فضاء بطونهامع كل من هب َّ ودبّْثم غنى فوق أكوام الأديم ِمنادياً للحسن في شوك الظلام ِفأين تأتي الخاتمة ؟المبتدا ماض ٍ إلى آفاقهفي سهله المرشوش بالنور ِبآيات التجلي والكرامة والثباتوشقائق النعمان تنموفي البساتين التي شربت دماها النازفاتمن بعد جيلٍبعد جيل ٍبعد جيل .