الجمعة ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
بقلم
منتصب القامة
(مهداة ألى روح الشاعر الكبير سميح القاسم )
"منتصبَ القامة " دوما ً كان"مرفوع الهامة "كالبركاننسرا ً فوق الجبل الحيدرِيعلو .. ينفث في غضب مضرينيرانا ً تلتهم الأحزانسحبا ً بيضاء كماء الثلجنُقعت بعصير الريحانأو سحبا ً داكنة سوداءتحوي من ألم الشاعرجمرا ً ودخانليبيد رمال الصحراءويبيد اللعنات النفطيةفوق رؤوس الأقنانويعيد العزة والنخوةللناس وللأوطانفسميح القاسم إنسان ٌ إنسانكم غرد للحب وللأزهارلصبايا الحي الحسناواتولكل جميلات العالملصمود الشعب البطل الثائر أنشدناللبحر الهائج للطوفانمن خلف الأسوار القضبانورغم إهانات السجانأعطانا أجمل أشعارهأهدانا أحلى ألحانهكم حمَّسنا كم شجَّعناكم عبأنا بالعزة في أرض الشجعانكم كان عظيما ً وكبيرا ً هذا الإنسانكهدير مياه البحركنقاء ميا النهركعبير حدائقناكرسوخ الزيتون الأخضركشموخ الجرمق والكرملأشعرنا كان وأقوانالكن المرض لئيموالألأم منه الموتمكتوب أن نرحل عنها هذئ الدنيافوداعاً يا أنبل شاعرغادرنا لكن أشعاركذخر باق أبدا ًبقلوب الناس سنبقيهاوجموع الشعب تغنيهاوستحفظها كتب التاريخإلى آخر هذي الدنيا