الثلاثاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
بيدرُ الأحلام
فَسِّرِي لِي حُلُماً لا أَحْلمُهْ | حِينَ يأتِي تختفي بِي أَنْجُمُهْ |
حُلُماً يَنْأَى عَنِ الوَهْمِ سوى | أَنَّهُ غَيبٌ يُحيِّينِي فَمُهْ |
أَعْلِنِينِي مَلِكاً مِنْ ورقٍ | فالملوكُ الصِّيدُ مَاضٍ نَعْلَمُهْ |
وارْسُمِينِي بيدقاً فِي مِقْعَدٍ | يَتَلَقَّى الأمرَ ما عاشَ دَمُهْ |
إنّنِي، قارئةَ الأحلامِ، لا | ليسَ بِي إلاّ طليقٌ معْصَمُهْ |
كنتُ فِي أَوّلِ طِينِي عاشقاً | كُلُّ ما دونِي يَرَانِي مُعْظَمُهْ |
وأَرَى سُحْبَ فَضَائِي لوحةً | فإذا ما لاحَ وَجْهٌ أَرْسُمُهْ |
إِنَّما الآنَ أُنَادِيكِ لكي | تقرئي ما لَم يَبِنْ لِي مُعْجَمُهْ |
حَرِّكِي فنجانَ رُوحِي.. قَلَقِي | غَيْهَبٌ يَجْتَاحُنِي لا أَفْهَمُهْ |
كُلُّ بُنِّي تائِهٌ ليسَ لَهُ | مِنْ مَذاقِ البُنِّ إلاّ مَعْلَمُهْ |
لو تُجِيْبِيْنَ... غَرِيبٌ طلبِي | مِثْل مرفوعٍ بِلَحْنٍ نَجْزُمُهْ! |
فَسِّرِي كيفَ تَشَائينَ إِذاً.. | كُلُّ حُلْمٍ يَحتَوينِي مُبْهَمُهْ |
غَيرَ أنّي، رَغْمَ ظِلِّي، شاعِرٌ | حِكْمَتِي تَقْضِي انْفِصَامِي أَحْسمُهْ |
"بَيْدَرُ الأَحلامِ يَنمو واعِداً | وسيُعْطِي ذاتَ عشقٍ مَوْسِمُهْ" |