الأحد ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
تساؤلات
سَأَلْتُ الليلَمنْ يا ليلُ غيري فيكَ يَرتَحِلُ...ومن يا ليلُغيري عانق الآهاتَ مُحتَضِراً ويبتهلُومن يا ليلغيري منك يكتحلُأجبني يا سكون الليلِلا تترك هدوء الكون يقتلُني...كأن الصمتَ للألفاظِ يختزلُونار الشوقِفي الأحشاء تقتتلُأتيتك كي أبثَّ الحزنَ مستتراَ...بصمت الكون يحملهُ...نسيم الشوقِتخفيهِ عباءتهُ التي نسجت...بخيطٍ من سواد الليلعَلَّ الجرحَ يندملُ...فيا دمعي...أنا الذكرى...وقد تعبت...بها صفحاتُ أيامي ...فلا تَجْرِي...ولا تُجْرِي...حروف الحزنفي صَفَحاتها المنهوكة الكلماتكي لا تُقْتَلَ الجملُوحيد فيك ليس معي...سوى كراستي البيضاءِيلمؤهامداد العين أحزاناَ...وكأسٍ من بقايا قهوة بَرَدَتْ...وأرشُفها...لتطفئ نار وجداني...فتشعلهامرارتها وأحزاني...وبحر الشعر ينفعلُ...فيرميني ...من الشطآن ... للطوفانللأمواج تُرْقِصُني...وتحملني.... وتلقيني... وتدميني...كأن الموج ترقصهحروف الشعرتطربه وتُشْقِينيوإني لست بالربانيا طوفان قافيتيفخليني...وبحر الشعر إن يشدوفدمعي فيه ينهملُولست السندبادَ لكي أجوب بحار قافيتي...أغامر في تقلبها...وأرحل في عوالمها...وتأتينيعروس البحريأسرني تغنيهاوفي أنغام قيثارٍتداعبهُ أصابعها...ولن أنجو...إذا أرخت جدائلها...فإني أرتجي قلبا ...كأني الطفللا يدري حدودا في شقاوتهِ...وتحتملُ...ولي وطنٌ..تعانقنا...مع الأشواقحتى صار يسكنني...ولا ادريمتى أو كيفذاك العشق ألهبني ...أتانيدونما إذني...وأجرى في العروق هوىً...ومنه القلب يشتعلُسلامٌ أيها المأسوروالأغلالتتعبهُ...وتمنعه عن الدنيا...وأفعى الحقد تعصرهُ...تقطِّعهُ...تُمَزِّقهُ...فلم تبقىسوى ذكرىمن الأوطان تجمعها....دفاتر عاشقٍأعياه طول البعديحرقهاأنين الشوقوالآهات تحرقهُ...فَطِرْ يا طائري المجروحفوق ربوع أوطاني...وفتش في جدار الحقدعن سطرٍ...خَلِيِّ الحرفأنفذ منه للمحبوبأكتب فيه قافيتي ...وأعزف فيه أغنيتي...فيحيى عنده الاملُوإن أعياك أن تلقىمكانا كي أبث الشوقطر يا طيرُنحو القبة الزرقاءقبلها...وبلغها...سلاماً من فؤادٍ عاشقٍأعيتهُ أيامٌمن الترحال والذكرى ...وكان القيد داعبهُفأتعبهُ...وبلغهابان الشوق متَّصِلُوقَبِّلْ شمسها الصفراءتجثو فوق أضلاعٍ ثمانيةٍ ...غدت للحسن معناهُ...وفي ساحاتها فاشدو...ببعض حروف قافيتي...وقَبِّل كل أغصانٍ... وكلَّ حجارةٍ تعبتْ...وسر فيها...وقَبِّل سورها الأزليَّيختصرُ الحضاراتِ التي مَرَّتْعلى أعتابهِ تَعَبَاً...ويبقى السورفي عزم الأباةِ الصيدِ منتصباً...يضم المسجدَ الأقصىويبتهلُ...وعُدْ لِيْ معْ غروب الشمسكنْ حَذِراً...من السجانأن يرديكأو يأسركَكي لا تحملَ الأشواقمن قلبيإلى قلبي...وسِرْ حَذِراًعلى الأغصانِ داعبها...وعاتب كلَّ أغنيةٍ ...تمرُ عليكلا تذكر هناك القدسَفي أبياتها الخجلا...وقل للشعرِيرتحلُفإني الشاعرُ المأسوربالأقصى...وللأقصى...وفيه الشعرُ يكتملُ