السبت ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
تَلَفَّتي حيثُ شئتِ
تَلَفَّتي حيثُ شئتِ يُورقِ الشجرُشوقاً،وبالحبّ عِشقاً ينبضُ الحجرُوالنبعُ يجري لُجَيناً في تَرَقْرُقِهِوالتّرْبُ تبرٌ لديهِوالحَصَى دُرَرُوالأفقُ يُمسي نجوماً،والمدَى حُلُماًكزهرةِ الشمسِ فيه يُزهرُ القمرُعيناكِ يا حلوتي!لي نرجسٌ فَرِحٌفيه حياءٌ،ويُغري بوحُكِ العَطِرُخَدّاكِ يا حلوتي!والشامُ تهتفُ بيتفّاحتانِ!ولي من غصنِكِ الثمَرُوالتّمْرُ من شفتيكِوالعراقُ بهنخلٌ،إلى نخلِهِ يجري بيَ العُمُرُوفي فلسطينَ تينٌقد أبِهْتُ لهتَنْشَقُّ بسمتُهُإذْ يبسمُ السَّحَرُلي من نَداكِ رحيقٌكأسُهُ رَشَفتْوَعْيي ،فلا هيَ تُبقي لي ولا تَذَرُولي بغصنِكِ عُشٌّفيه من صُوَرييمامتانِ،بِوَهْمي تُخْلًقُ الصُّوَرُرُمّانتان!وكوزُ الماءِ أشربُهُبَرْداً عليه غليلُ الحَرِّ ينكسِرُوأحتسي الوَهْمَلولا الوهمُ يمنحُنيضَراوَةَ الحُبِّما أغرَى بيَ الخَدَرُلولاكِ ما كنتُ في خضراءَ يانعةٍيزهو بها الزّهْرُأو يهمي لها المطرُوالغيمُ يغدو مناديلاً يُطَرِّزُهاقوسُ الغمامِ رُؤَىً،في ظِلِّها الغُرَرُقميصُ نومِكِ بحرٌ أزرقٌ ولهُلَدَى شواطيهِ من أزرارِهِ جُزُرُترسو عليها أصابيعي وتسألنُيأظَلُّ أعلو كما أبغي وأنحدرُلكِ الحضورُ جمالٌ فيكِ أعشقُهُعِشْقاً كعشقِ حنينِ الريشةِ الوترُإن لم أعشْ شَغَفاً بالعشقِ راوَدَنيمن سحر عينيك ذاك الكُحْلُ والحَوَرُلي منكِ ليلٌوموسيقى تساهرُنيلصيحةِ الديكِكمْ يحلو ليَ السّهَرُ!والجمرُ في موقدي غَمْزٌ يذكّرنيبغمزِ عينيكِ إمّا حانَ لي النظرُما أجملَ الليلَ!من حسناءَ تكتبُ ليشعراً ،وأكتبُوالنُّوّامُ ما شعروافإن مَضَى ليَ يومٌ لا تكاتبُنيفيه،أقُمْ في الغدِ الآتي وأنتظرُ!!فإنْ تقادَمَ عهدُ الشّعْرِوانقطقتْعنّي،ولمْ يأتِ من أخبارِِها خبرُأخلُدْ إلى الصمتِ صَوْماً لا يكلّمُنيإنْسٌ ،لعلّي بحََدِّ الصمتِ أنتَحِرُ!