الأربعاء ١٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
يا حلوةَ العينينِ!
يا حلوةَ العينينِ!يا سُكَّرُ!من أينَ لي أهْوَىولا أسْكَرُ؟!مَرَرْتِ بيمن قبلِ عامٍ فَهَلْأنساكِ ؟يا روحي !ولا أذكرُ !!هل كانَ قلبي صخرةًلا تني ،صمّاءَبالأنسامِ لا تَشْعُرُ ؟أوْ أنّ قلبي لا يَعي خفقةًفي قلبِ مَنْمِنْ جانبي تَعْبُرُ ؟هل أسهرُ الليلَ بلا غايةٍوالآنَلي أنتِولا أسْهَرُ ؟!مُرِّي ببالي !يا عبيرَ الرُؤَى !طيفاً ،ولا أحْلَى ،معي يَسْمُرُهَدْباءُ !كُحْلُ العينِ كمْ راقَنيوالثغرُ جوعٌ ،واللمَى أسْمَرُصَبَرْتُ عاماًهل أنا خالدٌوالصّبْرُ باقٍ ليولا أصْبِرُ ؟!إنْ أنتِ بادَلْتِفؤادي الهوىأوقفتِ لي عُمْريوقد يَصْغُر !أظّلُّ في حبّيعشيرَ الصِّباوالرّوضُكالحُبِّ معي يُزهِرُلهُ أُغنّي ،من مقامِ الصَّباشِعْراً ،وأفراحي به تَكْبُرُأُصْغي لما تُوحِينَوالشعرُ لي ،في كل شَهْرٍ يَنْتَلي دفترُيَمُرُّ نيسانٌولي مَوْعِدٌمعْ وَرْدِ أيارَ الذي أنْطُرُوتحتفي الوديانُمثلي بمايُصغي له سمعيوما أُبْصِرُوالطير يشدوبالذي أرتضيوالحَبُّ حقليوالهوى بيدرُوالبحرُيُهدي البَرَّ أحلامَهُوالبَرُّيُهدي البحرَ ما يُضْمِرُإنّي نَثَرْتُ العُمْرَفيما مَضَىنثراً ،فهلْ أبقيتُ ما أنثُرُ؟إنْ كنتُقد أكثَرْتُ نثريفماللحُبِّ قد أبقيتُهُ أكثرُوأنتِ أدْرَى ،رُبَّ نَبْعٍ جَرَىوَبَلَّ ساقيكِهو الكوثرُفلتغمُري وجهيبما أرتويمنه،وهل يكفي الذي يَغْمُرُ؟إنْ قلتُ :قلبي من هواكِ ارتوَىفليتني يا حُلْوتي!أُقْبَرُ