الاثنين ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم لطفي زغلول

ثلاث بطاقات حب

إلى دانا حفيدتي الرابعة
البطاقة الأولى:
 
هذا المهدُ
مملكةٌ.. ليسَ لها حدُّ
لا يسكنُها إلاّ الوردُ
لا يمطرُ فيها مِدراراً.. إلاّ الشهدُ
الحبُّ يزورُ شواطئَها
فهنا مدٌّ.. وهنا مدُّ
والشوقُ إليكِ رُؤىً تختالُ بهودجِها
تعدو.. تعدو
ومدىً يمتدُّ ويمتدُّ.
في موجةِ عطرٍ ترقصُ نشوى
تكبُرُ.. في مهدِ الأحلامِ وتشتدُّ
والطيرُ على أفنانِكِ..
ولهاناً.. من نشوتِهِ يشدو
والقمرُ بأحضانِكِ يُمسي
والشمسُ على شدوِكِ تغدو
شكراً للهِ على إبداعِكِ..
يا دانا.. ولهُ الحمدُ
 
البطاقة الثانية:
 
ما هذي الطلّةُ.. يا دانا
يا نوراً في عرسِ الأشواقِ..
سناهُ على وعدٍ هلاّ
حينَ تلامسُ بسمتُكِ الخضراءُ..
روافدَ إحساسِ الحُلُمِ الغافي..
تصحو واعدةً.. تتجلّى
أأقولُ بأنّكِ.. يا دانا قمرٌ
كلاّ.. كلاّ.. كلاّ
إنّكِ أحلى.. إنّك أغلى
إنّكِ سحرٌ..
يأسرُ طفلاً.. ياسرُ رجلاً.. يأسرُ كهلا
وأزيدُ على ما قلتُ..
فسحرُكِ أنتِ.. على الشعرِ استولى
يا ساحرةً في مهدِكِ..
سحرُكِ آياتٌ في معبدِ عشتارٍ تُتلى
 
البطاقةُ الثالثة:
 
دانا.. ويضحكُ الربيعُ حينَ تضحكينَ
تختالُ الفراشاتُ على أغصانِها..
تلوِّنُ النهارَ أعراسٌ من النوّارْ
يغازلُ الكنارُ في هودجِهِ الكنارْ
تزهو الرُؤى.. مدىً.. مدى
تسافرُ الأنسامُ في صباحِها..
على جناحيْ وردةٍ
من أوّلِ البحارِ حتّى آخرِ البحارْ
تسبحُ.. لا تدري معَ التيّارِ..
أم تعاكسُ التيّارْ
يا سفراً.. عباءةُ الحبِّ على أعطافِهِ
لا ينتهي.. تبدأُ عندَ شطِّهِ الأسفارْ
يا قمراً.. حينَ يطلُّ تخجلُ الأقمارْ
يا زهرةً.. تسرقُ من عبيرِها الأزهارْ
يا طائراً.. غنّى على أغصانِهِ الحبَّ..
فغنّت بعدَهُ الأطيارْ
يا أنتِ.. يا قصيدةً..
تشعُّ في فضائِها..
تغارُ من بهائِها الأشعارْ
 
ماذا أقولُ بعدُ..
لستُ أدري ما أقولُ..
رغمَ أنّي شاعرٌ.. أحارْ
أحارُ في سرِّكِ.. يا كنزاً من الأسرارْ
أيّتُها الحوريّةُ الحسناءُ..
في سريرِها.. تحرسُكِ الأقدارْ
إلى دانا حفيدتي الرابعة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى