الجمعة ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم صبحي فحماوي

جامعة عمان تكرم الروائي صبحي فحماوي

استضافت جامعة عمان الأهلية ضمن فعاليات المنتدى الثقافي لكلية الآداب الروائي الأردني صبحي فحماوي، لمناقشة روايته (قصة عشق كنعانية)، يوم الخميس، في مدرج الدكتور أحمد الحوراني، وذلك بحضورأ. د.محمد السكران، رئيس العلوم الإنسانية،وبإدارة الدكتورة فداء غنيم، وبحضور حشد كبير من الأساتذة وطلاب الجامعة، والضيوف.

وخلال الندوة قدمت الناقدة الدكتورة عالية صالح قراءة نقدية، قالت فيها إن هذه الرواية أعادت إنبات مخيال نشاطات الشعب الكنعاني العربي، وعلاقاتهم الحياتية، في الحرب والسلم، والصراع لدفع الحاكم نحو التقدم الإنساني والاجتماعي والسياسي، وتصور الرواية علاقات الناس بكل تخصصاتهم الاجتماعية والزراعية والصناعية والتجارية آنذاك، المحملة على «قصة العشق الكنعانية» التي كانت تشغل بال الأمير دانيال في حبه للأميرة إيزابيل، فصارت عقدة الرواية تكمن في معرفته أن إيزابيل هي أخته، ولا يجوز له الزواج منها، فنضطر لمتابعة قراءة الرواية للتعرف على ماذا سيحصل بينه وبين بديلتها، الأميرة فرح، ابنة سالم، ملك أورسالم... وقالت الصالح إن الرواية توضح «ميثولوجيا الآلهة الكنعانية»، فترسم علاقة الكنعانيين بالآلهة الذين كانوا يعبدون، إذ أنهم أول من آمن بإله واحد لكل الكون، هو (ال)، بعكس الفراعنة الذين كانوا يعبدون الإله آمون، الذي كان لهم وحدهم..ولذلك جاءت الإلهة (يم) إلهة الماء. ومنها جاءت كلمة الأم، «يمّا» واليم؛ البحر. وما نزال نستخدم هذه كلمة «يم» في كثير من عباراتنا المقولة، خاصة عند التهديد. وكان ابنها الإله (ال) وزوجته عشيرة، وأبناؤه؛ بعل، وموت، وعناة، وعشتار، وبدرية، وشمس، ونهر، وغيرهم من الأرباب؛الأبناء والبنات.

وقال صبحي فحماوي أنه وبعد صدور الرواية، اكتشف علاقة لم يتبينها وهو يكتب الرواية، وهي أن هناك صراع ثنائي بين شخصيات الرواية، فنجد الصراع محتدماً بين «الرب بعل، والرب موت»، ومن جهة أخرى نجد الصراع بين الجميلة «بسمة؛ أم دانيال، والملكة رفعة؛ زوجة الملك العال»، ونجد أن الأمير دانيال يكتنفه صراع نفسي بعد أن انهار طموحه بعشق إيزابيل، فصارت نفسه تصارعه في محاولة نسيانها وذلك بعشق الأميرة فرح" ابنة الملك سالم..ونجد أن الصراع محتدم بين الملك الكبير، وولي عهده الأمير نقمد...صراعات ثنائية كثيرة، لا يسمح الوقت بتفصيلها، تتدافع داخل الرواية، فترسخ في القارىء شغف المتابعة، ليعرف مستقر هذه الشخصيات التي وصلت إلى أقصى المغرب الأمازيغي الكنعاني العربي!

وفي نهاية الندوة قدم الأستاذ الدكتور محمد السكران درع جامعة عمان الأهلية تكريماً للروائي فحماوي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى