الأربعاء ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم سعود الأسدي

جدّتي قالت لنا

جدّتي قالتْ لنا
في سالفِ الأيّام قولاً
قد حَكَتْه عن ضريرٍ
طاعِـنٍ في السِّنِّ كانَ بقريتى
ويظلُّ يذكرُ للأُلَى مِنْ حَوْلِهِ
في وَعْظِهِ :
" بِئْسَ يا قومُ المغامِرْ
حتى ولو سَلِمَ المغامرْ !
بئس يا قوم المقامِرْ
حتى ولو في لَعْبه ربحَ المقامرْ ! "
***
ويومَها قد كنتُ طفلاً
لا أعي من جدّتي
ماذا عَنَتْهُ بقولها :
بئس يا قوم المغامرْ !
بئس يا قوم المقامرْ !
***
واليومَ
يَرْحَمُ جدّتي !
لو أنّها جاءَتْ ترى
ذاكَ " الرئيسَ " وقد أتى
ليزجَّ زَجّاً بالجنودِ مغامِراً ،
ورأتْهُ ينعفُ بالنقودِ مقامِراً
لوجدتُها قالتْ :
" ألأ
بئسَ المغامرُ والمقامرُ
وهو "اليئيسُ " وإنّه
من يأسِه
سيظلُّ يدفعُ بالجنودِ مغامِراً
ويظلُّ ينعفُ بالنقودِ مقامِراً
لكنّهُ ،
لكنّهُ وهو المغامرُ والمقامرْ
لاشكَّ عندي أنّهُ
في آخرِ المشوارِ
يا أحفادُ خاسِرْ !
في آخر المشوار
يا أحفادُ
خاسر " ! .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى