حجَر الأنبياء
أريتُ المتاهَ مرايايَ
في حين كانت بروق المساء
توَلّي الوجوهَ إلى الشرْقِ
رأسي مدار يرصّعُ راحَتَه
بالكواكبِ
وجهي له العنفوان الأكيدُ
أراني إذا اجتحتُ سنبلةً
وهْيَ ترتع في الحقل
أبني شراكا للغيوم التي شردتْ
أستقي الريح للقزَح الغضِّ
أنشئ ملتحَدي بعراجينَ من
كبد الأرضِ
إن الخميل الذي يقع اليومَ
تحت عهدته العشبُ
كانت تشي بخطاهُ الكراكي
وقد ينبري قائظاً
حين ينتابه حجر الأنبياءِ
أفاجئ بالركض جمْع الفجاجِ
أعود إلى ألماءِ
أثني عليهِ
وأثني على الشجر المستحيلِ الذي
يتوسد حوصلةَ النارِ
كفي مسحتْ زُبُر البرقِ وهْوَ
يعيد صياغة أسمائه فوقَ
محيّا الفضاءِ
ويقرأ سيرته القرمطيَّةَ
معتمرأ جلّنارَ السنين
إلى آخر الوقتِ
كنت أمدُّ الرياحين بالاشتعالاتِ
أنوي معاتبة البحر في
موْجهِ اللولبيِّ
إذنْ
مالذي قد دعا الأصدقاءَ
لكي يحضروا لمآدبَ
كانت تقام ولليومِ
تحت رعاية شيخ القبيلة.
مسك الختام:
لامني أني في كــلامي صريحٌ
ومن القوم من يعاف الصراحةٌْ
قلت : إنـــي امـــرؤٌ لـديه لسانٌ
لا تطيقُ النفــــاقَ فيه الفصاحةْ