حجَر الليل
شجر الله متسع في بلادي
وسمت الجبال له آية
كل سفح بها ما يزال يوطد سلطته
ويرتب أوراقه
هو خفق الطفولة
عاين صاحبه كيف أبدى البياض ميولاته
للصعود إلى الشرُفات التي تقع اليوم
وسْط جفون المدينة
ألقي موائد صمتي حثيثا
إلى الداليات
أفوّض خام الأمور إليها
لعلي أتيح لناشئة الليل
أن تستعيد بدورا لها سقطت عنوة
في البحيرات
أتخذ السهو حبل نجاةٍ
وأغفو على قلق مفعم
برماد المياه الوديعة
ينقصني أنني أعشق العتَمات
وأسرج فيها خيول القيامة
قد أتصور أني أسير إلى جبَلٍ لامع
كي أصالح ذاتي بسنبلة حاذقةْ...
ليته القمر المنتشي بوضاءته
كشف السر للفلَواتِ
وأخبرها عن شراك المساء
وكيف تحاك لغزلانها ،
وعن حجر الليل
كيف يقود خطاه إلى أرضه سيّدا
عاليَ الرقَبةْ.
مسك الختام:
ولي إخْــــوة ليســـوا لأمــي ولا أبي
وجوههم السمــحــاء تسطــع بالنورِ
أراهم دروعي حين أقتحــم الوغى
كما هم حصونٌ لي لدى أيِّ محذورِ