الخميس ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
حوار مع ظلّي
أجبني..لماذا أراك اتخذتَ السماءَ كسجادةٍ فارسيَّهْ..؟جعلتَ السماءَ هي الأرضَ تحتكَ، عكسَ الجميعِ!و لكنْ.. أتعلمْ؟أحبُّ التواضعَ فيكَ إذا ما دَنَوْتَ بطرْفِكَ تحتَكَ.. نحوي..فتبدو إليَّ عظيماً جليلاً..و أنتَ كذلك!أجبني..لماذا تسيرُ إلى الخلفِ لا للأمام؟لماذا تغامرُ دونَ التفاتٍ؟؟رجوعٌ مفاجئْ!و لستَ ترى ما يدورُ من الخلفِ..موتٌ مفاجئْ!!أظنُّكَ تدري بأنَّ السكاكينَ آتيةٌ كي تبيتَ بظهركَلكنَّ حبَّكَ لا يرتضي أن ترى من أباحَ دماءَكَ غدراً..و أنتَ كذلك!أجبني..لماذا تحاولُ خلطَ العوالمِ؟أن تستعيد رمادَ الزمانِعلى الرغمِ من كلِّ تلك المآسي..!لماذا تقلِّصُ نفسَكَ وقتَ الهجير؟لماذا..لماذا....!!!غموضكَ أمرٌ يثيرُ جنونيو لكنْ.. أتعلمْ؟سكوتكَ يبدو هنا منطقياًلأسئلةٍ لا نهايةً منها..سؤالٌ أخيرٌ..لماذا السوادُ الذي يكتسيكَ؟...تراهُ المخافةُ مما سيأتي؟أنا لستُ أدري..!و أنت كذلك!!