

خيال مع حضور ذلك النهار
سيأتي نهار
لا أجيب به على هاتفي
ولا أمارس فيه جنون الكتابة
وتبقى ملابسي في مكانها
فنجان قهوتي
وآخر ما تبقى من علبة السجائر
مشهد أولسيأتي نهارلا أجيب به على هاتفيولا أمارس فيه جنون الكتابةوتبقى ملابسي في مكانهافنجان قهوتيوآخر ما تبقى من علبة السجائروبعض قصاص الورق فوق مكتبتيعليها نهايات أشعاريأسطر قد اكتملتوأخريات سيتعبها الانتظارسيأتي نهارتبكين فيه حتى تجف الدموعوأترك فيك جرحاً لا يداوىشفاؤك منه محاليكون اتصالي بك عبر كلام كتبتستفتقدين كثيراً ... كثيراًكلاماً جديداًكنت سأغزلهوثمار حب كانت ستطلعوزنبقة كنت أرش عليها الماء كل صباحستفتقدينجنوني ... وعقليبكائي... وضحكيستفتقدين خاتمةً للحوارسيأتي نهاريكون حضوري فقط في الذكرياتوفي صورة فوق الجدارومقعدٍكنت أجلس فيه عند حائط البيت الأخيروآخر قلم كنت أمسكتلأكتب فيه "أحبك"في رائحة العطر فوق قميصي الذي كنت أرتديهوعلبة من حديدكنت عبأتها عبر تلك السنينبأشياء تافهة تعني الكثيرسيأتي نهارتكونين فيه أسيرة الذكرياتهنا كان يخطوهنا كان يصرخهنا كان يقرأ أشعارههنا كان يقرأ هذا الكتابتقولين فقط.. هنا كان حبيبي... وكانتقولين هذي الرسائل التي كان لي قد صاغهذه أوراقه التي لم يسودها بحبره بعد... ولنوهذه كتبه فوق الرفوف سيأتي عليها الغباروهذي حقيبته كانت مجمعاً لما قال وما سيقولسيلتهم الشوق قلبكوتكبر الذكريات في كل يوم..سيأتي نهارتكونين وحدكتمشين على شاطئ الحزنمع ألحانٍ بعدي لا تطربين لهامع قصص مزورةٍكأنها بدأت بلا بداية وتنتهي قبل أن تبدأسيأتي نهارتطلبين الشفاء فما من دواء وما من طبيبوما من حبيب حين تبكين يمسح هذي الدموعوما من شفاء لقلب تهشم خلف الضلوعوما من مجيب لأحزانك إن حزنتما من مجيب"إذا جاء ذاك النهار فلتحضري"أخبريهم من تكونيواقرأي كل ما كتبت فيك من أشعارحديثهم عن بقايا الأمسوأخبريهم عن قصور قد بنيناها..قولي لهم: وما سكناهافأنت حاضرة.. وأنا الغيابمشهد ثانٍسيأتي نهارلا تحضرين بهأكون لوحديأسافر في عتمة الليل وفي الذكرياتأقرأ قصصاً كنا كتبناهافوق أوراق لناتصيرين... حكاية غابتلا تردين على رسائليولن أرتجف حين يحضر صوتكفصوتك لن يحضر مرةً أخرىصمت في الليل يصير سيّد الموقفشفاهك باردة جداًوليلي طويلما له نهاية.. ولا له بدايةولا له قرارسيأتي نهارأقول فيه كانتكانت تكلمنيكانت تصرخ بي هناكانت تجلس ها هنايصير كل شيء بصيغة الماضيلن تكوني بين الحضور في أحد الأمسياتولن تشربي معي فنجان قهوةلن نمارس الجنون كما كنالن تحضري على الأوراقستبكيك هذه الأوراقسأبكي طويلاً آخر لحظة كنت فيهاوأبكي كثيراً آخر شعر قلتهبعيناك والشفاه والأكف وشعرك المنسابلن يتطاير شعرك الغجريّ بعد اليوم في نسمات الصيفولن تكوني جزءاً من أنشودة الغدلكن سأحضر ذاك النهارمع غصة بحلقي.. ودمعة بعينيوأخبرهم بأنها كانت كلام الشعروكانت روح هذه الأوراقسأخبرهم بأنها تلت بلا كلام قصائديوأنها حبيبتيومع غيابهاختمت مع قصائدي الحوارملون.. سيكون شعريلا ثابت فيهفقد غاب الثباتفلن أتابع العيون .. أو اكلم الشفاهولن تطلع بعدها شمس النهارفمع غيابها رحل النهار