الاثنين ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
هذا القلب
هذا القلبُ يسمى إبنَ الحزنِنستهُ حبيبتهُ في آخرِ حقلٍ للحبِعلى حدِّ النارِوسارت قافيتينفلما التفتتأغلَقتِ القافية الحلوة فوق الأشعارهاج القلبُ وحزنٌ يملأهُ واشتعلت أشواقثمَّ لهيبٌ قد لفَّ الكلماتِوليلٌ يتآمرُ بالهذيان،هذا المقطعُ دندنهُ عودٌ في ساعةِ بعدٍ وفراق،والتهمت كلمةُ حبٍّ آلاف الأوراقكيف وألف كلامٍ ما زالَ على مدخل قلبي؟ألفُ كلامٍ قد أمسى حطباً للناربعضُ هدوءٍ تحتَ القلبِ.. فظيعأتحامل.. فوقَ الجرحِ أسيرُومع أطراف حدودِ الحبّ هناك بكاءتتآمرُ دمعةُ عينٍ تتشبثُ بالأملِ الباقيلكن لم يبقَ على معزوفةِ بعدٍ غيرَ قليل،أتعاطى إدماني من تعتيقِ القهرِ بقلبيتتواردُ أفكارٌكاد القلمُ يدونُ ليلتهُ المأساةعند الحد الفاصلِفي توقيت الهَجرِ الأولما بين حضور المؤلم والتوقيتِ الحاضرِوقف الشعرُ ليوقِفَ مذبحةَ الأشواقإن صارَ الشيءُ كما يحلو للأقدارِفلن يندملَ الجَرحُ ولو بالكَيِّويغدو شعرُ الحبّمسوخاً تتضاربُ في العُتمةِفالتشويهُسيصبحُ صفةً وتلازِمُهُ كالظلِّوالشعرُ يصير سرابَ بقيع،مملكةُ الكلماتِ تحول إلى ماضٍوالحزنُ يتوَجُ فوق القلبِ مليكاًوالبوحُ بسرٍّ مدفونٍ ضربُ مُحاللا تلميحٌ فيهِ ولا تصريح،ويقالُ:بأن البعدَ يدقُ رماحاًمن رأسِ قصيدةِ حبٍّ حتى أخمصِ قافيةٍ فيهاوصراعُ الذكرى والأشواقِ يصيرُ سِجالهذا تفسيرُ الأوجاعِ بقلبيحينَ يخوضُ الحبُّ صراعَ بقاءيحملُ رقتَهُ درعاًوالشوقُ إليها سيفَ قِتال،بالضبطِ هنايتحوَلُ غضبٌ يجرفني ألفَ سؤالأريدُ أجيبُ عليها أجمعهافي غضبٍ مكبوتٍتستوقفني شفتانِ ولمعةُ عينان،فيثورُ على غضبي صمتيفالصمتُ بحضرةِ عينيهايعطيني ألفَ مقالفيقالُبأن هنالك في أرضِ الحبِّقممٌ إن تصعدها فيشقَ عليكَ صعودَ جبالٍلن تنزلها لو بقتالهذا القلبُ يسمى إبنَ حبيبتهِتركتهُ بحضرةِ حبٍّحين التفتت دَمَعَت عيناهاعادت بعد مسيرةِ يومٍكيّ تحملَهُ فوقَ أكفِّ قصيدةِ شوقٍكتبتها الأقلام لتطلبَ معذرةًعن خطأ في وقت ضَلال