خيبة
بثمنٍ باهظ ومعاناة ثقيلة،استطاع في النهاية شراءَ فرخ نسر من أحد بائعي الطيور.ولم يرض للنسر بأكل خسيس،فقد كان يجهزُّ له حمامةً كلَّ يوم،ليأكلها النسرُ بطريقة مخيفة،حيث يأخذُ الحمامةَ جانباً في إحدى الزوايا،خلف جناحيه لكي لا يرى شخصٌ الرعبَ في عينيها.كان مالكُ النسر يضحي بوقته،جهده،نقوده،دماء الحمامات. فقط لكي يرى نسراً غازياً السماء بجناحيه الكبيرين.لكنه وبعد تلك السنوات والانتظار،أدهشه أن بائع الطيور قد خدعه، حين باع له نسراً مصاباً بفوبيا المرتفعات.
خلاف
في ذلك اليوم.حين أشاحت السماء بوجهها،ولملم البحر أمواجه غيضاً.لم نفهم سبب التباعد والخلاف بينهما.ولما سألنا السماء أشارت باستخفاف صوب البحر هاتفة بحنق : ( اسألوه ).وحين سألنا البحر أجاب في كمد(لا فائدة).وبعد أن وشت موجة من أمواج البحر تسللت خفية،عن سبب خلاف السماء والبحر.عرفنا أن الخلاف يخص الزرقة.هل السماء من ألقت بعباءتها على صدر البحر بغنج أنثوي.أم البحر من كلل عروسه(السماء) ؟!.استمر التباعد،بعد أن نصبت الحيرة عمود خيمتها،وتسلل الفتور كاللص ليسرق منهما ذالك التآلف والصفاء.وحين لم يصلا إلى حل يرضيهما،أنهى الليل الخلاف،حين أزف وقته، سائقا ًأمامه الظلمة العتيمة.