الأحد ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم مها أبو عين

خيوط عشق وعتاب

كل عيد وأنت المحبوب
رغما عنك وعني
أمّا أنا
فأدمنت جرح الحياة
العاري
وحلم حب
هذه المها
تحاور عشب الارض
وان نضب
تنسج خيال العشق
في بئر سراب
اغفر لي سيدي
وتقبّل صلوات عمري
وغبائي
بكرم رحب
فعاشقتك لا تدري
الى أين المصير والدرب
لا تملك الا نقشا عبر
وعذرا
من صديقة كستها
سفوح
ذكرى
لا ذنب ولا فستان لها
سوى
الاجرام
بحق قدر حلم
اّه
لو أفيق
من غفوة حب السحاب
وغناء الشجر
الان
يمكن لك أن
تحذفني
وتلقي برسائلي
من بحر ذاكرتك
ان وجدت !
(2)
خذني الى مملكتك
الى سحاب
أحضانك
ومرفأ أحزانك
سافر معي
بكل انقلاباتك
واّهات
فصول السنه
هذّب ثورتي
طوال العام
بعظمة شتائك
(3)
لماذا
تتنصّل مني ومن
أشعاري
وأنا التي منحتك
مهجة الفؤاد
وغيد القول والجمال
طرت بك ومعك
الى السماء
امّا أنت فلا تعشق
الا العناء
لم أنتظر منك هذا الهراء
وأنا صاحبة المجد والكبرياء
نسجت مني حكاية وألعوبة
في الهواء
وأنا رفعت بك الى
العلياء
ما بال الهوى تغيّر حاله
أم هذا
هو
الرجل
حتى
الفناء
(4)
ما بال هذا الصمت
السرطاني
يكفيني
صمت البحر والهواء
وحبّات المطر
حتى القمر
توارى عن الانظار
في منتصف العمر
والارض كفّت عن الدوران
والفصول ضدها القدر
والشمس هرمت
في سن الربيع
رفعت الازهار وجفّت الطيور
(5)
يؤرقني ذلك الاغتراب والغياب
ويشيخ في أحشائي حزن البعاد
ألا حان جرس الاقلاع والولوج
الى ربيع الروح والاحباب
سئمت حمّى الانتظار والمحطات
دون قطار
أيا يأجوج ومأجوج
انقذاني
من هذا السعار
والعذاب

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى