الاثنين ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم كوكب دياب

ذكرى

هو:
الـذكـرى تُـشعلُ إحـساسي
والـدمـعـةُ تــحْـرقُ أنـفـاسي

ودمــائـيَ كـالـسيل الـعـاتي
مــمّـنْ يـسـتـأنِفُ إتـعـاسـي

والـشـوقُ بـأنفاسيْ الـحَرَّى
تُــذْكــيـهِ أقـــاويــلُ الــنّــاسِ

قـــدْ بـــاتَ فــؤاديَ مـأسـورًا
والآسِــــرُ قــيــدٌ ألْــمـاسـي

وأحــاول أنـسَـى، لا جـدوى!
فـهـنـيئًا لـلـقـلبِ الـنّـاسـي!

الـحـزْنُ تَـوَطَّـنَ فــي صـدري
ومَـضـى بـالـقلبِ الـحَـسّاسِ

والـــجــرْحُ يُــعـالـجُـهُ صــبــرٌ
مـــــــرٌّ كــالــعَـلـقـم والآسِ!

والـبـعْدُ يـضيفُ إلـى جـرحي
جــرحًـا ويُـصـادِرُ أفـراسـي؟!

وكـأنّـيَ فـي الـذكرى ذِكـرَى
دُفِـنَـتْ فــي سَـبْعَةِ أرمـاسِ

مـــا نَــفْـعُ سـطـورٍ مــن أدَبٍ
أو نــظـمٍ طَــيّ الـقـرطاسِ؟!

مــا الـذكْـرى غـيـرُ جـراحـاتٍ
ترسو في القلبِ وفي الراسِ

هــيَ آثــارُ الـجرْحِ الـماضي،
عَـبَـثُ الـوَسْـواسِ بِـوَسْواسِ

داءٌ ودواءٌ مَــــــسْـــــمُـــــومٌ
لــم تُـبْـقِ لـجُـرْحِيَ مـن آسِ

أفَـيُـشْفَى جــرْحٌ فـي قـلبيْ
والـطَّـعْنةُ طـعْـنةُ جَـسّاسِ؟!
***
هي:
دعْ عـنـكَ الـحـبَّ ودعْ ذِكـراهُ
فـمـا فــي ذلــكَ مِــن بــاسِ

كـمْ خِـلْتَ وأنـتَ عـلى وَهْـم
بـالـمالِ سـأشْرى والـماسِ!!

كـــــلُّ الإغـــــراءات الــدنــيـا
لـيـسـت لـلـحـبّ بِـمِـقـياسِ

فـالـحُبّ الآتــيْ مِــن ذهَــبٍ
مــــاضٍ بــطـريـق الإفـــلاس

وَلَــدِرْهَـمُ حُــبٍّ لــي صــافٍ
يَـزِنُ الـفردوسَ بـقسطاسي

الـصّــدْمـةُ كــبـرى، لــكـنْ لا
تَـسـتـسـلمْ يــومًـا لـلْـيـاسِ

فـالــقــلـبُ يُــــؤازرُه عـــقــلٌ
فَــطِـنٌ بــلْ سـلـطانٌ قــاسِ

حــاولْ أنْ تَـنسَى، فـالذِّكرى
لا تَــسْـكُـنُ ذاكـــرةَ الــنـاسِ

قـد رُمْـتُ أدافـعُ عـن قِـيَمي،
عـــذرًا يـــا نَــبْـعَ الإيــنـاسِ!!

كــنـتَ الــوجْـدانَ لـوجْـدانـي
وسـتبقى مَـصْدرَ إحساسي

وَتَـــظَــلُّ أخــوَّتُــنـا شَـــرَفًــا
رغـــم الـحُـسّـادِ وجُـلاّسـي

وأراكَ وأنــــتَ عــلــى حـــقٍّ
تـتـحاشى نـهـشَ الأضـراس

فــالـوردُ الأبــيـضُ أكــثـرُ مـــا
تـــؤذيــه أنـــــوفُ الأدْنــــاسِ
***
هو:
قَـــدْ ضِــقْـتُ بـوَغْـدٍ مُـغـتابٍ
نـمّـامٍ يـنْـفثُ فــي كـاسي!

ضـــــــلّالٍ أكــــبـــرَ فـــتّـــانٍ
مــثـلِ الــوسـواس الـخـنّاسِ

أفّــــــاكٍ كــــــذّابٍ يَـــرْمــي
حــزنًـا فـــي بـحْـر الأعــراس

إن قـلـتُ الـصـدقَ يُـعارضني
بـالـكِـذْبِ ويــرجـو إخـراسـي

ألـكـاسـي فـــي يـــده عــارٍ
والــعـاري فـــي يــده كــاسِ

والــكـذبُ يُــقـدَّمُ فـــي يــدهِ
لــلـنـاسِ بــكــلِّ الأجــنــاسِ

قــدْ ظَــنَّ الـنـاسَ بــلا عـقل
نــاسٌ فــي صــورة نـسْناسِ

فـيرى الأكياسَ كما الحمقى
ويــرى الـحـمقى كـالأكـياسِ

ويـــقــومُ بــأفــعـالٍ شــتّــى
لـيـصـيبَ الـقـلبَ بـأقـواسي

لـكـنّـيَ لـــنْ أنــسـى أبـــدًا
أنْ أجـمـعَ مـا بـيَ مِـنْ بـاسِ

مَــنْ يـخْـشَ الـذئـبَ يُـعدَّ لـهُ
أســـــدًا ذا نـــــابٍ نــهّــاسِ
***
هي:
قـــلْ لـلـمغتابِ ومَــنْ مـعَـهُ:
سَـتـرانيْ كـالـجبل الـراسي

مـــنْ كـــانَ نـبـيلاً مَـجْـلِسُهُ
لا يَـخْـشـى عـيـنَ الـحـرّاس

يــا ذا الإفــكِ الـبـاغي مَـهْـلاً
طـفَحَتْ مِـنْ فِعْلِكَ أطراسِي

أشْـرَبْتَ فَـمي مـا لم يشربْ
وسـمـمْـتَ قـلـوبَ الأغــراس

لــم أمـلـكْ سـيـفًا يَـحْـميني
فـسلاحيْ الـحقُّ ومِـتراسيْ

والـصَّـمْتُ دوائـيْ مِـن خـبثٍ
يـحـكـيـهِ لــسـانُ الأنــجـاس

فــكـفـانـي أعـــــداءً عُــمْـيًـا
حَـمْقى مـن نَـسْل الأرجاس

وكــفــانـيَ خِـــبًّــا مــلـعـونًـا
ضــرَبَ الأخـمـاس بـأسداسِ

أفـتُـطـفـئُ نـجـمًـا إن تـنـبـحْ
أو تـقـطـعُ صــوْتًـا بـالـفاس؟!

لـنْ تَحْجبَ مِنْ شمسيْ نورًا
أوْ تَـسلبَ عـقليَ مِن راسيْ

فالنورُ الساطِعُ مِنْ شمسي
والـكـلُّ يُـضيءُ بِـمِقباسي!؟

والـحبُّ الـصادقُ مِـنْ صُـنْعي
وســمـاءُ الـعِـــزَّةِ نِـبـراســيْ
***


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى