

راتب شهري
في الشرق كم سألوا عن السر الذي
فــي الــشعر عندي بئره لم تنْضبِ
بــل كــيف أقــرضه رصينا محكما
مــا رؤيــتي فــيه ومــا هو مذهبي
فــأجــبتهم :شــعري أصــيلٌ تــابعٌ
لأرومــــتي ، فأنـــا أصيلٌ مــغربي
ليت شعري ماذا جرى لنقودي
لا تـحب الـمكوث داخـل جيبي
لــكـأنـي بــهــا فــتـاة لــعـوب
و لـجـيبي فـحـولة ذات عـيـبِ
أبى قلمي التمحور حول ذاتي
و غــادرنـي إلــى ذات الـحـياةِ
فــكـل كـتـابـة ركــبـت أنــاهـا
يـصيب فـؤادها سـهم الـمماتِ
مسك الختام:
عند ختام الشهر
يقود موظفنا المسكين خطاه
صوب الشباك الأوتوماتيكيّ
و ينزع من فكيه شبحا
سمّاه مجازا
راتبه الشهري.