الأحد ١٢ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
رباعيات من الحياة - الفصل الثاني
أتعبتُ قلبي بفراغ طويل | و أنْهِك العقل الذي في ذهولْ |
صاح المنادي في فؤادي كفاكْ | ماذا وجودي مع هذا الخمولْ |
نسيتُ قلبي ببحار الأسى | فأغرِق القلب الذي قد قسا |
و العقل مثل الصخر قد جمّدا | و الفكرُ ثوب الموت قد ألبسَ |
في جوف قلبِي عاشَ جرحي القديمْ | و في شراييني مآسٍ تعومْ |
و قد تلاشى في سماء الشقاءْ | شبابنا .. أضحى كليلٍ بهيمْ |
القلب قاسٍ مثل بعض الحديدْ | و الفكر جامدْ .. كصخور الجليد |
و الروح في أكفانها كالمواتْ | أ أنتَ ترجو بعد هذا الصمودْ ؟ |
أبياتُ شعري دائمات البكاء | على عنائي بحياة البلاء |
و حبر أقلامي شديد النزيف | يوثّق العيش الشديد الشقاء |
نموت أو نحيى فهذا سواءْ | لأننا عشنا كبعض الغثاءْ |
نموتُ .. لا يأسفُ هذا الوجودْ | و تلبسُ الدنيا جديد الرّداءْ |
حياتنا في الأرض هيّ العناءْ | إذا رمينا بسهام الشقاءْ |
تلك السهامُ الموجعاتُ الشّدادْ | تدسّ سُـمَّ الغمِّ بعدَ الهناءْ |