السبت ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم حسين أبو سعود

رحلتي نحو الغروب

(1)
في رحلتي نحو الغروب
استوقفني راهب عاش بعد موته
دهرا جديدا
أعطاني وردة ذابلة
وكسرة خبز يابسة
وابتسامة حزينة
سألني:
ماذا تعلمت في رحلات الذهاب؟
وماذا تعلمت من رحلات الاياب؟
وماذا جنيت من الطفولة؟
ومن الشباب والكهولة؟
التفت يمنة
ثم التفت يسرة
أعدت للراهب الوردة يانعة
وكسرة الخبز، طازجة
وابتسامة خضراء
أدرت وجهي
وسرت باتجاه الغروب
وحيدا
 
(2)
يا ترى
ماذا بعد ذلك السراب؟
ماء غزير
أم سراب جديد
وماذا في الضفة الأخرى؟
نهاية المطاف
أم مزيد من ضفاف
لا ادري
لا ادري
غير أني سأدري
بعد فوات الأوان
 
(3)
في رحلتي نحو الغروب
وتعثري عند مزالق الدروب
وجدت بقايا آهات
تفيض من أعشاش
تزاحم بعضها
عند حجارات الطريق
تركها مسافرون مرّوا
لمسافرين لم يصلوا بعد
لكنهم سيصلون!
لا محالة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى