السبت ٥ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم حسن محمد صهيوني

رسالة من فوق الماء

رداً على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل على أسطول الحرية

صدقتَ القولَ في فَصْل الخطاب
فلا شجبـي يضيرك أو حَرابي
ولا كـل المسـاعي كـنّ ردءاً
لتردعَ مـا خلقتَ من الحَـراب
وطَرْقُ البـاب يسمعُـه جواب
ولكنْ مـا استعمتَ إلى جـوابي
وكنـتَ بثـانيِ العِطفيـنِ كبراً
له صلـةُ النـذالة في القَـراب
تقـارف كـل طغيـان وتشقى
بمنـزلةِ التحـدّر في المعـاب
وتبسـط راحتيـك إلى خرابٍ
لتحملَ ما استطعت من الخراب
وهلْ كانت عهـودك غير وهم
بما تحـويه من زيف السراب
يصـدّق مـاءها الظمآن وهماً
بِقيعتهـا لِـوهجٍ في التـراب
ويَكذِبهـا اقتـرابٌ وهو قاصٍ
عن القدمين من حجـمِ الوصاب
فيا قُبْحَ الخصـال بهـا فعـالٌ
إذا جَمَعتْ بـراثنَ كلِّ نـابِ!!
ويـا قبح الخبـائث حين أذْرتْ
جُعيـلاتٍ بـأدران الـدواب!!
فسجـل أيهـا التـأريخ سجّل
بما تهمي الدموع على الخطاب
دمُ الشهداء يا صهيونُ يجـري
على الأسطول قَشَّـاع الضباب
وجـرحاهم شهـادةُ كـلِّ حقٍ
بمـا نطق اللسان من الصواب
أتـزعمُ أنّ أسطـولي قِـواه
دمُ الإرهابِ من مِلء النصاب
وأسلحـةٌ (لِغـزّة) أو عتـادٌ
يُدسُّ بِخلسـةٍ بيـن الركـاب
وما ضر السحـابَ نُباحُ كلب
لينبـحَ بيـن شرذمة الكلاب
إذا ما الليـل أطـواه انبلاج
يبـان الإفك من شَفَةِ الكِذاب
وقـد بـان الظلام على جلاء
ليفضحك النهـار على الرقاب
وجـاء الحقُ أفصحُ من دَعِيٍّ
بأسطـولٍ تـداعى للصحاب
بأغـذية.. وأدويةٍ ... متـاعاً
ومـاءٍ رام في صَحْنِ القِـراب
فكيف الحقُ ينعَـم في صَداح
وتشقى اليوم في سَقْطِ النقاب؟!
وكيف الصوت منكـم إذ أراه
يعـاف زعيقَه نَعْقُ الغراب؟!
إذا اسطـانبول أعْيتكم صعابا
تجلّى (أردغانُ) فتى الصعاب
فكـان الحقَّ للأسطول يدوي
بمـا تجني أكفُّ بني الكلاب
وكـان الروْعَ للطغيـان يدمي
ويقلعُ ما تهـاوى في الشعاب
أيا صهيونُ أسطولي سيجري
بعينِ الله في خوض العُبـاب
فَخَفْ من جَمْهَرٍ غَضِبٍ تداعى
وعِشْ هَلِعاً على مرض الرِّهاب
أمَـا لو كنت تحفظ ماءَ وجهٍ
وتخجل من بُصـاق أو سُباب
لآثـرتَ الممـات على حياة
تطـاردُها مطـاردة السراب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى