زهرة المدائن قدس أقداسنا
· بآيات إلهية كريمة: نبدأ
· ثم بشعر شاعر: نتوِّج
· وسياحة في كل القدس زماناً ومكاناً وحراكاً
· ثم ببوح نثري في آخر المطاف
أهدي رسالة قومية حول المدينة الأبية (القدس - بيت المقدس)
«سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير» (سورة الإسراء/1)
ـ لقد خصها الله تعالى بالبركة بقوله: «ونجيناه ولوطاً الى الارض التي باركنا فيها للعالمين» (سورة الأنبياء/71)
ـ ولقد نص القران الكريم صراحة على فضيلة الأرض المقدسة في قوله تعإلى «واذ قال موسى لقومه يا قوم... اذكروا نعمة الله... ياقوم ادخلوا الارض المقدسة» (سورةالمائدة /21).
يقول الشاعر المعروف نزار القباني:
يا قدسُ يا منارةَ الشرائعيا طفلة جميلة محروقة الأصابعحزينةٌ عيناك، يا مدينة البتوليا واحةً ظليلة مر بها الرسولحزينةٌحجارة الشوارعحزينة مآذن الجوامعيا قدس يا جميلة تلتف بالسوادمن يقرع الأجراس في كنيسةالقيامة؟صبيحة الأحاد.من يحمل الألعاب للأولاد؟في ليلة الميلاديا قدس يا مدينة الأحزانيا دمعة كبيرة تجول في الأجفانمن يوقف العدوان؟عليك, يا لؤلؤة الأديانمن يغسل الدماء عن حجارةالجدران؟غدا... غداً، سيزهر الليمونوتفرح السنابل وما على الغصونوتضحك العيون..وترجع الحمائم المهاجرةإلى السقوف الطائرةويرجع الأطفال يلعبونويلتقي الأباء والبنونعلى رباك الزاهرةيا بلدي..يا بلد السلام والزيتون
تعريف بالمدينة
هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة، مسرح النبوات وزهرة المدائن، وموضع انظار البشر منذ اقدم العصور
وقد سميت عاصمة الثقافة العربية عام 2009 وطلب المعنيون من الدول العربية اعتبار هذه التسمية دائمية وليست سنوية تكريسا لعروبة هذه المدينة التي يحاول اليهود تهويدها باغتيال هويتها ودثر تراثها
الموقع
تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبا الى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل إلى الغرب والى الشرق. وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م وعن سطح البحرالميت نحو 1150 م، وتقع على خط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً، وخط عرض 31 درجة و52 دقيقة شمالا. تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم و22 كم عن البحر الميت و250 كم عن البحرالأحمر، وتبعد عن عمان 88 كم، وعن بيروت 388 كم، وعن دمشق 290 كم
موقعها
أقسامها
القسم القديم
وهو المدينة التاريخية القديمة ويضم ساحة المسجد الأقصى المبارك، وتبلغ مساحة القسم القديم كيلو متراً مربعاً واحداً ويحيط به سور من جميع جهاته يبلغ طوله نحو 4كم وارتفاعه 12 متراً وله سبعة أبواب مفتوحة وهي: باب الساهرة وباب العمود من الشمال، وباب الخليل وباب المغاربة من الغرب وباب داوود عليه السلام من الجنوب، وباب الأسباط من الشرق، والباب الجديد من الشمال الغربي، وهناك باب ثامن مغلق يسمى الباب الذهبي.
القسم الجديد
وكان ينقسم إلى منطقتين قبل الاحتلال اليهودي عام 1387/1967م وهما القسم الشرقي والقسم الغربي، والقدس الآن بأكملها وبمسجدها المبارك ترزح تحت وطأة الاحتلال اليهودي.
أقدميتها
ان أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود الى اسم بانيها وهو ايلياء بن ارم بن سام بن نوح (ع) ـ ايلياء أحد أسماء القدس ـ وقيل ان (مليك صادق) وهو أحد «ملوك اليبوسيين وهم أشهر قبائل الكنعانيين ـ أول من اختط وبنى مدينة القدس وذلك سنة (3000 ق. م) والتي سميت بـ (يبوس) وقد عرف (مليك صادق)» بالتقوى وحب السلام حتى أُطلق عليه (ملك السلام)، ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو (اور شالم) بمعنى مدينة سالم وبالتالي فان اورشليم كان اسماً معروفاً وموجوداً قبل ان يتظاهر داود كملك تواجد بالقرب منها فيما يسمى (صهيون) وهي كلمة كنعانية تمت إلى العربية فيقال (صهوة الحصان أي اعلى ظهره) وهو تلة من ضواحي المدينة، وحاول داود أن يسمي المدينة باسمه لكن ذلك لم يدم طوبلاً، كما حاول أن ينشء بها مقراً له وهيكلا ولكنه - كما تقول توراة اليهود - كلف خليفته ابنه سليمان بالمتابعة، ثم تعمم اسم (صهيون) على المدينة، ولم يدم ذلك طويلاّ أيضاً، ولكن أهلها اليبوسيين لم يغادروها في وقت من الأوقات وبقوا على الدوم فيها.
وقد عرفت أثناء الفتح العربي الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب باسم (إيلياء) نسبة إلى مؤسسها، ثم انطلق عليها اسم (القدس) وهو من أسماء الله الحسنى.، وسميت كذلك بـ (بيت المقدس) الذي هو بيت الله، ولا تزال بهذين الاسمين: القدس الشريف أو بيت المقدس، على الرغم من أن يهود اليوم الذين يحاولون محو التراث العربي يطلقون عليها أورشليم ويسايرهم في ذلك الغرب وآخرون.
التوسعة والاعمار
. ـ قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب إثر الفتح العربي الإسلامي في عهده بعدة اصلاحات فيها.
ـ سنة 72 هـ بنى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الاقصى، وكان غرضه ان يحول اليها افواج الحجاج من مكة التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الزبير الى القدس.
ـ سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي ابو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة، وفي العصر الفاطمي بني اول مستشفى عظيم في القدس من الاوقاف الطائلة..
ـ سنة 651 هـ / 1253 م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزا من اهم المراكز العلمية في العالم الاسلامي.
ـ سنة 1542 م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة والذي يبلغ طوله /4200/ م وارتفاعه /40/ قدماً.
المعالم
كانت أرض مدينة القدس في قديم الزمان صحراء تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية الغربية الأودية، اما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة وتحيط بها كذلك الجبال التي أقيمت عليها المدينة، وهي جبل موريا ( ومعناه المختار ) القائم عليه المسجد الاقصى وقبة الصخره، ويرتفع نحو/ 770/ م، وجبل اُكر حيث توجد كنيسة القيامة وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة، وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود في الجنوب الغربي من القدس القديمة. وقد قدرت مساحة المدينة بـ / 19331/ كم2، وكان يحيط بها سور منيع على شكل مربع يبلغ ارتفاعه/ 40/ قدماً وعليه/ 34/ برجاً منتظماً ولهذا السور سبعة أبواب وهي:: 1ـ باب الخليل، 2ـ باب الجديد، 3 ـ باب العامود، 4 ـ باب الساهرة، 5 ـ باب المغاربة، 6ـ باب الاسباط، 7 ـ باب النبي داود ( ع).
الأودية التي تحيط بالقدس:
– وادي جهنم واسمه القديم (قدرون) ويسميه العرب وادي سلوان
– وادي الربابة واسمه القديم هنوم
– الوادي أو (الواد) وقديسمى (تيروبيون) معناه: صانعو الجبن
الجبال المطلة على القدس:
1 ـ جبل المكبر: يقع في جنوب القدس وتعلو قمتة 795 م عن سطح البحر، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ ـ أحمد أبي العباس ـ الملقب بأبي ثور، وهو من المجاهدين الذي اشتركوا في فتح القدس مع صلاح الدين الأيوبي
ـ جبل الطور او جبل الزيتون: ويعلو 826 م عن سطح البحر ويقع شرقي البلدة المقدسة، وهو: يكشف مدينة القدس، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء.
– جبل المشارف: ويقع إلى الشمال من مدينة القدس، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي اطلق عليه الغربيون اسم (جبل سكوبس) نسبه إلى قائد روماني.
– جبل النبي صمويل: يقع في شمال غربي القدس ويرتفع 885 م عن سطح البحر.
– تل العاصور: تحريف (بعل حاصور) بمعنى قرية البعل ويرتفع 1016 م عن سطح البحر، ويقع بين قريتي دير جرير وسلود، وهو: الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين.
ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله: (مدينة عظيمة محكمة البناء بين جبال وأودية، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو، وبعضه منخفض في واد واغلب الابنية التي في الأماكن العالية مشرفة على مادونها من الأماكن المنخفضة وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر، وفي أغلب الأماكن يوجد اسفلها أبنية قديمة، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء، لأن ماءَها يجمع من الأمطار ).
الاماكن المحكمة البناء في القدس:
اسواقها:
– سوق القطانين المجاور لباب المسجد من جهة الغرب، وهو سوق في غاية الارتفاع والاتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد، الاسواق الثلاثة المجاورة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل، وهو من بناء الروم.واول هذه الاسواق سوق العطارين وهو الغربي في جهة الغرب وقد أوقفه صلاح الدين الايوبي على مدرسته الصلاحية.
حاراتها
الحارات المشهورة في القدس هي حارة المغاربة، وحارة الشرف، حارة العلم، حارة الحيادرة، حارة الصلتين، حارة الريشة، حارة بني الحارث، حارة الضوية، حارة السعدية، حارة النصارى،
القلعة.
وهي حصن عظيم البناء بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب، وكان قديما يعرف بمحراب داوود (ع)، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داوود، وهو من البناء القديم السليماني، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد.
عين سلوان: وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي، يشرف عليها سور المسجد الجنوبي، وقد ورد في بعض الاخبار اهمية هذه العين ووصفها ومكانتها، وهي احدى العيون الجارية التي ورد ذكرها في الكتاب العزيز (فيهما عينان تجريان) سورة الرحمن / 50.
آبارها: بئر أيوب، وهي بالقرب من عين سلوان نسبة إلى سيدنا أيوب (ع)، ويقال ان الله تعالى قال لنبيه أيوب (ع) (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)
مساجدها
ـ المسجد الاقصى الشريف. والتي تقع في وسطه الصخرة الشريفة،
مساحة الأقصى مستطيلة الشكل تقريباً ويقع المسجد في الحي القديم في مدينة القدس وطولها من الجهة الغربية 490م ومن الجهة الشرقية 474م ومن الشمالية ويحيط بهذه المساحة سور قديم يتخلله عشرة أبواب مفتوحة وأربعة مغلقة
بناؤه وعمارته
الأقصى ثاني مسجد في الأرض لحديث أبي ذر - رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال المسجد الحرام، قال قلت ثم أي؟ قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما؟ قال أربعون سنة.
اختلف فيمن أقام بناءه الأول، فقيل: أحد أبناء آدم عليه السلام وقيل: إن الملائكة قد بنته بعد بناء المسجد الحرام
وقد تعرض المسجد الأقصى منذ عام 1967 إلى أكثر من عشرين اعتداء تراوحت بين التدمير والهدم، والاحراق، وإطلاق الرصاص، وحفر الأنفاق، واستفزازات الصلاة،..
– جامع المغاربة: وهو يقع بظاهر المسجد الاقصى من جهة الغرب.
– جامع النبي داود
مقابرها:
– قبر النبي موسى (ع) الواقع شرقي بيت المقدس.
– مدفن النبي داود (ع) في الكنيسة المعروفة (بالجيسمانية) شرق بيت المقدس في الوادي. وكذلك قبر زكريا وقبر يحيى عليهما السلام.
– قبر مريم (عليها السلام) وهو في كنيسة الجيسمانية، في داخل جبل طور خارج باب الاسباط.
– مقبرة الساهرة: وهي البقيع المعروف بالساهرة في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال وفيها يدفن موتى المسلمين ومعنى (الساهرة) ارض لا ينامون عليها ويسهرون.
– مقبرة باب الرحمة: وهي بجوار سور المسجد الاقصى.
مقبرة الشهداء ـ مقبرة ماملا: وهي اكبر مقابر البلد تقع بظاهر القدس من جهة الغرب.
مدارسها: في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة منها: مدارس حكومية وهي: دارالمعلمين، ودارالمعلمات، والمدرسة الرشيدية، والمأمونية، والبكرية، والعمرية، والرصاصية، ومدرسة البقعة..... الخ.
وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة اهمها المدرسة النحوية، الناصرية، التذكرية، البلدية، الخاتونية، الارغونية.... الخ.
مكتباتها:
– هنالك 34 اسماً لمكتبات مختلفة نذكر أقدمها:
– مكتبة القديس المخلص. تأسست عام 1558 م
– مكتبة الخليلي تأسست عام 1725 م
– ومكتبة البطريركية الاورثودوكسية تأسست عام 1865 م
– مكتبة الجامعة العربية
– المكتبه الخالدية تأسست عام 1900 م
وهنالك مكتبات خاصه تعود لبعض الاسر القديمة منها المكتبة الفخرية ومكتبة آل البديري، مكتبة آل قطينة، ومكتبة آل الموقت.
متاحفها:
– المتحف الحكومي للآثار انشئ عام 1927 م.
– المتحف الاسلامي: اسسه المجلس الاسلامي الأعلى عام 1341 هـ / 1923 م.
اماكنها التاريخية الاخرى: كنيسة قمامة، القيامة، المارستان او الدباغة، حبس المسيح، الجتسيماني، طريق الآلام، الصلاحية، المتحف، جبل الزيتون.
قبابها: قبة الصخرة، قبة السلسلة، قبة جبريل، قبة الرسول، قبة الرصاص، قبة المعراج.
من ذاكرة التاريخ
ـ في القرن الخامس ق.م هجرة العمالقة الذين يتسمون بالصفة البدويةن وسموا الموقع «أورسالم» نسبة لمعبودهم الأول «سالم» وهم أوائل الهجرات السامية ثم تبعهم العموريؤن ويعتبرون سكان «أورسالم» الأوائل، أما العمالقة فقد اضطروا إلى الصعود شمالا وتبددوا في الأرض بعد أن اختلطوا وذابوا في الأرض الشامية.
– سنة 3000 ق.م هاجر العموريون العرب الى فلسطين.
– سنة 1900 ق. م هاجر ابراهيم الخليل (ع) من اور الى فلسطين (وهي حينذاك معروفة بارض كنعان، أما القدس فأصبحت بعد أورسالم باسم يبوس وهو اسم سكانها) وذلك هربا من نمرود، وتذكر التوراة أن ملكها آنذاك (ملكي صادق) أكرمه وباركه..
– سنة 1785 ق.م هجرة الهكسوس وفي هذه الفترة، هاجر آل يعقوب الى مصر نحو سنة 1740 ق. م.
– سنة 1290 ق. م خروج موسى (ع) وجماعته من مصر الى فلسطين.
– سنة 1003 ق. م اتخذ داود (ع) اور شليم عاصمة له وخلفه ابنه سليمان (ع).
– سنة 722 ق.م سقوط اسرائيل على يد سرجون الثاني الآشوري.
– سنة 586 ق. م سقوط يهودا على يد نبوخذ نصر البابلي.
– سنة 536 ق.م احتل كورش الاخميني بابل وسماحه لليهود بالنزوح الى فلسطين.
– سنة 538 ق. م احتل الاخمينيون فلسطين، وقام كورش بتجديد هيكل سليمان وبناء المدينة
– سنة 332 ق. م احتل الاسكندر المقدوني فلسطين ، وحلت الفوضى البلاد بعد وفاته عام 322 ق.م.
– سنة 62 ق. احتل الرومان فلسطين.
– سنة 37 ق. م نصب الرومان هيرو دوس الادومي ملكاً على الجليل والقدس ، وظل يحكمها حتى سنة 4 م وفي زمانه ولد النبي عيسى ( ع ) في بيت لحم.
– سنة 70 م حدث شغب في مدينة القدس فحاصرها طيطوس الروماني واحدث في المدينة النهب والحرق والقتل واحرق المعبد الذي بناه هيرودوس.
– سنة 135 م اثار اليهود الشغب مرة اخرى الا ان الامبراطور الروماني هديريان قام بالتنكيل بهم ودمر المدينة وحرث موقعها وحول القدس الى مدينة وثنية وسمى المدينة ( الياكا بيتو لينا ) مشتقة من اسرة هدريان المدعوة اليا، وسبى أهلها وباعهم في أوروبا وانتشروا في كافة أرجائها..
– سنة 324 م اصبحت فلسطين تحت الاحتلال البيزنطي.
– سنة 614 م أحتل كسرى ابرويز فلسطين.
– في ليلة 17 / ربيع الاول من شهر رجب قبل الهجرة النبوية بسنة أَسرى الله برسوله ( ص ) من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى.
– في شعبان سنة 2 هـ صلى الرسول ( ص ) أول صلاته باتجاه القدس ثم حولت القبلة إلى الكعبة المشرفة في هذا التاريخ.
– سنة 7 هـ / 628 م استطاع الامبراطور البيزنطي هرقل ان يطرد الفرس من القدس.
– سنة 8 هـ / 629 م وقعت معركة مؤتة.
– سنة 9 هـ / 630 م وقعت معركة تبوك.
– سنة 13 هـ / 634 م وقعت معركة اجنادين وانتصر المسلمون فيها على الروم.
– سنة 15 هـ / 636 م وقعت معركة اليرموك وانتصر المسلمون فيها.
– سنة 17 هـ / 638 م فتحها أبو عبيدة ابن الجراح قائد الجيش الإسلامي في بلاد الشام وطلب بطريركها صفرونيوس حضور الخليفة عمر بن الخطاب لعقد الصلح معه، وفعلاً حضر - وهذا دليل على مدى أهمية المدينة - وتم تنظيم ما سمي ب "العهدة العمرية" وورد فيها شرط أن لا يسكن أهلها أحد من يهود.
– 40هـ / 661 م اخذ معاوية بن ابي سفيان البيعة في القدس ، واختار مدينة دمشق عاصمة لخلافته.
– سنة 65 هـ / 684 م وقعت ثورة فلسطين بزعامة نائل الجذامي تأييداً لعبد الله بن الزبير.
– سنة 72 هـ / 691 م أخذ سليمان بن عبد الملك البيعة في القدس ، وبنى في الرملة قصراً له.
– في الفترة بين سنة ( 163 ـ 218 هـ ) زار فلسطين المهدي العباسي ومن بعده المأمون العباسي.
– سنة 264 هـ ضم احمد بن طولون فلسطين الى دولته في مصر.
– سنة 385 هـ / 968 م سيطر الفاطميون على فلسطين.
– سنة 417 هـ وقعت معركة عسقلان وانتصار حلف الامراء العرب على الفاطميين.
– سنة 492 هـ استيلاء الوزير الفاطمي الافضل بن بدر الجمالي على القدس.
– سنة 493 هـ /1099ماحتل الصليبيون القدس وارتكبوا مجاز دموية في ساحة المسجد الاقصى. يروى أن عدد القتلى بلغ سبعين الفا.
– سنة 583 هـ / 1187 م استرداد بيت المقدس من الصليبين على يد صلاح الدين الايوبي في اعقاب معركة حطين. (أي أن الصليبيين حكموها دة 88 سنة).
– سنة 586 هـ / 1190 م وقعت حملة ريشارد قلب الاسد ملك انكلترا وفليب الثاني ملك فرنسا ( الحملة الصليبية الثالثة ) واستيلائه على فلسطين في معركة ( ارسوف ).
– سنة 637 هـ / 1239 م استولى الايوبيون على القدس.
– سنة 651 هـ / 1253 م استولى المماليك على فلسطين.
– سنة 659 هـ / 1260 م وقعت معركة ( عين جالوت ) واندحار المغول.
– سنة 690 هـ / 1291 م انهى السلطان ( الاشرف بن قلاوون ) مملكة بيت المقدس الصليبية.
– سنة 922 هـ / استولى السلطان ( سليم العثماني ) على القدس.
– سنة 1831 م سقطت القدس بايدي ( ابراهيم باشا العثماني ).
– سنة 1854 م اقيم اول حي يهودي يدعى ( حي مونتفيوري ) في القدس نسبة الى رجل يهودي استطاع شراء ارض فلسطينية بمساعدة السلطان العثماني.
– سنة 1920 م وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني من اجل انشاء دولة اليهود فيها.
– سنة 1948 م اغتصبت فلسطين من قبل اليهود وطرد العرب الفلسطينيون منها.
– سنة 1967 م استكمل اليهود سيطرتهم على عموم فلسطين والقدس بعد نكسة حزيران ، وعادوا يطلقون عليها اسم ( اورشليم ).
– سنة 1980 م تم اعلان ضم القدس سياسياً الى دولة الاحتلال البريطاني تحت شعار توحيد القدس.
الشخصيات المهمة: تعتبر القدس من اقدم البقع المباركة التي قصدها الانبياء للعبادة أبتداءً بابراهيم ( ع ) حتى نبينا الاكرم محمد ( ص) وسكنها وزارها 20 صحابيا و80 تابعيا وعدد كبير من الملوك والعظماء والعلماء منهم: عبيد عامل الخليفة الثاني ، ابو الزبير المؤذن ، مالك بن دينار ، ورابعة العدوية.والاوزاعي عبد الرحمن بن عمر ، والفقيه ابو المعالي المقدسي والفقيه ابو الفضل عطاء وشمس الدين بن خلكان
إسرائيل تدشن حملة تهويد القدس بإفتتاح (كنيس الخراب)
فتتح يوم الإثنين الموافق الخامس عشر من مارس 2010، في البلدة القديمة في القدس وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة (معبد هاحوربا) أو ما يعرف (بكنيس الخراب) وهو الذي يعتبر اليهود إعادة بنائه وفق تصوراتهم مؤشراً على قرب بناء معبد جبل الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
وتنطوي عملية إعادة بناء الكنيس على خطورة كبيرة كونها تأتي في سياق استهداف كيان المسجد الأقصى والتهويد المستمر لمدينة القدس.
وبحسب الأساطير والنبوءات اليهودية فإن بناء كنيس الخراب يقرب اليهود مما يسمونه بالخلاص حيث تتحدث الجماعات اليهودية عن "نبوءة" مفادها أن حاخاما إسرائيليا عاش عام 1750م، كتب متنبئا أن يوم البدء في بناء الهيكل الثالث المزعوم هو اليوم الذي يلي إعادة افتتاح هذا الكنيس.
وتقول مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن هذا الكنيس يعتبر "أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى بالقرب من المسجد الأقصى، وقد أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف، وهو حي إسلامي احتلته إسرائيل عام 1967"، ويقول اليهود إن الجيش الأردني هدم هذا الكنيس عام 1948 وإنهم قد أعادوا ترميمه.
وتحسباً لاندلاع مواجهات أو مظاهرات كثفت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية بشكل كبير في محيط البلدة القديمة، ومنعت المصلين دون الخمسين من العمر الوصول إلى منطقة الحرم، وأخرجت منه من كان داخله ممن أعمارهم دون الخمسين.
ودعت السلطة الفلسطينية وحركة فتح إلى إضراب لمدة ساعتين فيما دعت الفصائل الفلسطينية الأخرى إلى مظاهرات، كما تعقد الفصائل الفلسطينية في غزة مؤتمراً وطنياً بهذا الخصوص.
كانت شخصيات وفصائل إسلامية ووطنية دعت إلى الاعتكاف في المسجد الأقصى والرباط فيه خلال الأيام المقبلة تحسبا لأي اقتحام محتمل لجماعات يهودية تواكبا مع افتتاح الكنيس اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء.
في الإطار ذاته أخرجت الشرطة الإسرائيلية مساء الأحد عشرين فلسطينياً كانوا يعتكفون في المسجد الأقصى الذي اقتحمت باحاته من جهة باب المغاربة وحجزت حسب ما ذكر مصدر فلسطيني هوياتهم الشخصية عند خروجهم من المسجد.
كانت مؤسسة الأقصى حذرت في بيان رسمي من أن الجماعات اليهودية المتطرفة دعت إلى اعتبار الثلاثاء الذي يلي افتتاح كنيس الخراب يوما عالميا من أجل بناء ما يسمى الهيكل الثالث وتتخلله دعوات إلى اقتحام المسجد الأقصى.
ويحاول الصهاينة منذ أمد بعيد طمس الطابع الإسلامي لمدينة القدس وإضفاء الصبغة اليهودية عليها تمهيداً لبناء المعبد داخل مدينة داود المزعومة، ببناء المتاحف الصهيونية التي تتحدث عن تاريخ مصطنع داخل البلدة العتيقة، ومن خلال الأنفاق التي أصبحت كنساً ومزاراتٍ يؤمّها اليهود من كل أنحاء العالم، وباتت تهدِّد بيوت المقدسيين والمسجد الأقصى بأسواره ومعالمه، وتشكِّل شبكة عنكبوتية أوجدت مدينة بأكملها تحت الأرض.
وأقام الصهاينة خلال السنوات الأخيرة عدداً من الكنس والمتاحف التي حلَّت محل الأوقاف الإسلامية بجوار المسجد الأقصى منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. كنيس حمام العين (يوهيل يتسحاق أو خيمة إسحاق) وأفتتح عام 2008.
2. كنيس (مصلى المدرسة التنكزية) والتي كانت أحد معالم المسجد الأقصى بناها تنكز الناصري عام 724 هجري، وقام الصهاينة بتحويلها إلى كنيس عام 2008.
3. كنيس (قدس الأقداس) المقابل لقبة الصخرة، وهو أحد الكنس الموجودة داخل نفق الحائط الغربي وتم تحويله نهاية عام 2008 إلى كنيس يهودي.
4. كنيس (قنطرة ويلسون) ويقع أسفل المدرسة التنكزية، وسمي نسبة إلى مكتشفها تشارلز ويلسون عام 1865، وحولها الصهاينة عام 2005 إلى كنيس تقام فيه حفلات الزواج والبلوغ.
5. متحف (قافلة الأجيال): وتم افتتاحه عام 2006 أسفل المدرسة التنكزية أيضا ويتكون من ثلاثة فصول وسبعة فضاءات مهمته بث تاريخ مزور لليهود طوال أكثر من 3500 عام.
6. متحف (البيت المحروق) وهو أحد المتاحف التهويدية الموجودة في حارة الشرف داخل القدس العتيقة ويحاول الصهاينة من خلاله بث فكرة الوجود اليهودي خلال عام 70 ميلادي وملكيتهم للأراضي الفلسطينية.
7. قلعة داود، أو قلعة باب الخليل، وهي قلعة قديمة في القدس بناها هيرودس لأول مرة وبرغم كونها إسلامية بحتة حولها الصهاينة إلى متحف تنطلق منه كل رحلات التهويد.
وهناك الكثير والكثير من الأماكن التي يستولي عليها اليهود بشكل متتابع في محيط الأقصى حتى بات عدد الكنس في البلدة العتيقة يضاهي عدد المساجد والكنائس، لتخدم قضية التهويد التي تعتمد على مزاعم ونبوءات حاخامات اليهود.
الجدير بالذكر أن مصادر مطلعة من داخل القدس أكدت على مشاركة القيادة الدينية والسياسية في المؤسسة الإسرائيلية في افتتاح الكنيس، من بينها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شيمون بيريز، مؤكدة على أن إشارة البدء ستُعطى في اليوم التالي لافتتاح الكنيس للإعلان عن البدء ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، حسب النبوءات اليهودية.
بتاري20/6/2010منع إقامة أربعة نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني من أهالي القدس المفرج عنههم من السجون الإسرائيلية بالإقامة فيها وذلك كأحد إجراءات إخلاء المدينة من رموزها المتميزة كجزء من مسلسل عملية التهويد الشاملة التي تمارسها سلطات الكيان الإسرائيلي.
ما هو المشهد الآن في القدس؟
في القدس قلب فلسطين وجوهرة العرب ورمز الإسلام ومهد المسيحية، في القدس هذه صراع حتى العظم بين الخير والشر:
– يتمثل الأول بالإنسان الأصيل ذي الحق الخالد الآبد بوطنه - حب الوطن من الإيمان - المجبول بترابه، المعتز بتراثه الغابر، المجاهد والشهيد في سبيله، وباختصار هو "الهوية الأصيلة ".
– يتمثل الثاني في شريد طارئ مغتصب يدعي الاستيطان في الأحلام متباهياً بإرهابه وطغيانه وبدعم قوى التسيٌّد في العالم المعاصر له. وباختصار هي "اليهودية المزعومة".
– القدس رمز سلام العالم شاء الهمج أن يحولوها إلى أتون يفور فيه السلام المنشود في أوار مع الإرهاب القادم مع الليل، ولايزال أولائك الهمج في غيهم وعنتهم وظلامهم " ويابى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"
– قدسنا لا أزال أراها وأتخيل امتدادها تلك الرموز المقدسة التي حفرت عميقاً في أديم البلد العتيد حتى طالت القاع فكان أن تولفت السماء والأرض ومن بينهما في قداسة ولا أبهى ولا أعظم، وتزينت بآثار السيد المسيح الذي أراد من خلال مسيرته الإلهية هداية الناس " على الأرض السلام وفي الناس المحبة" وانتهى إلى درس عظيم في الفداء إذ استرخص الحياة في سبيل مقاومة الطغيان، ثم جاء من بعده رسول الإسلام ليقوم بمهمة اتصال مهد العروبة أم القرى (مكة)ِ بالأرض المقدسة فيما هو الإسراء، ثم رحلة التواصل من قدس الأقداس نحو السماء لاستلهام أحكام الله فيما هو المعراج.
– غدت القدس كنيسة عزيزة ومسجدا أقصى وما بورك حوله معبداً سامياً تتعبد فوق أرضه الحياة برمتها، تبوح بشدو ضائع فيه البشارات يعج بعبق الزيتون والبرتقال وحمرة الأرض المعمدة بالشهادات.
– تسكن القدس في حنايانا وتفتعل في دمائنا. أيمكن لصرح الإله أن يؤسر، أن يحاصر، أن يدنس بأقدام الهمجية! أن تمحى منه الذاكرة وهي مسكونة في كل ذرة تراب وتتردد مع الأنفاس الخالدة ما بقي الوجود.
– أيمكن لمجد العالم أن يهان ويرسف في القيود! أيمكن لكلمة الله العليا أن يحظر أداؤها حيث شاء الله! .
– اغتيال القدس معناه اغتيال وجدانات العالم وذاكرته. القدس حنين الذات إلى الذات في عميق الروح.
– لن يطول الهوان والآلام يامهجة العروبة، بالصمود الأسطوري وبالفداء الغالي . نقول لمن يتنكبون المعاناة والقهر اليومي ومحاولات التصفية: إنها إحدى الاختبارات الجسيمة التي باء بها المعتدون بالخسران والانكفاء كما هي عبر التاريخ شاهدة وغدا قادمة " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز" صدق الله العظيم.
في نهاية المطاف
يا قدس اقداسنا، يا زهرة المدائن، ووردة النضال، تعيشين في القلوب والمهج والأرواح، فيك يتعانق محراب المسجد الأقصى بأيقونة مريم البتول وابنها السيد المسيح في البيوت المقدسة، وترنيمة أجراس الكنائس تصدح بتكبيرات " ألله أكبر" من شرفات تلك المآذن العالية.
القدس يا حبة القلب، لا بد بعد هذا الصبر الطويل من أن تعودي كما كنت في الزمن الكنعاني عروسة الشرق على جبينك (وشم الغار ) وفي يديك (حناء البقاء) ويعرف القاصي والداني أن القدس الشريف عاد عاصمة زاهية زهو الشرق الذي يبزغ منه أصلا شعاع السلام على ذرا السنابل وأفنان الزيتون المقدس وبراعم الليمون..... وستطلع آلاء النور، وسيعود السلام هتاف المؤمنين، وتبدأ الحياة الحرة الكريمة. إذ بعد الليل البهيم سيطلع الفجر العظيم.
الحق أولى أن يكون سائداً | سوى الصحيح لا يصح تالياُ |
ولتســـأل الأوابد عن أمتي | كيف انتهى الذي أتاها غازيا |
مشاركة منتدى
27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017, 18:10, بقلم ساهر اليالي
😍
😍😍القدس الوحدات