

زيوس يسكرُ في كأس مايا الأبديّ!
تعاتبني بمايا داريَ الحبلى بنا لو بالجنونِ
فأسقطُ في جنوني طالباً نحر الفنونِ
تراقصني بَخَصْرِ نهايتي رفقاً بِسُلطان الفتونِ
غريبٌ يا وجوديَ كيفَ تضحكُ في مزارات الجفونِ!
أَرِمْشُ حبيبتي أقسى عَلَيّ مِنَ العيونِ؟!
سَأُقْسِمُ في بلادي عاشقاً قهر القرونِ
سأقسمُ في رفاتيَ طالباً دفن المنونِ
سأقسمُ في ندائي عابراً بحر الشجونِ
سأذبح وجهتي في غرفتي عصرا
سأدفن جثتي في خيبتي ظهرا
سأرفع شعلتي في دار بعديَ فوق أمسٍ من ظنونِ
تعاركني لِتُردي في حضوريَ ظلم صنَّاع السجونِ!
سجينٌ يا غيابيَ في مسارات الكنائس تختفي رعبا
قريبٌ يا عذابيَ في غيابات الجوامع تنتفي غصبا
بعيدٌ يا وداديَ في ضياعات المدائن ترتجي قربا!
تقاتلُ في معارك عشقنا معنى الهوى مايا
هنا العُشَّاقُ صلُّوا في محارب كفرهم جمعا
هنا العشَّاق قاموا في معارك فسقهم ردعا
هنا العشَّاق نادوا في أماكن نصفهم ربعا
هنا نطق المسيحُ على الصليب قيامة ترعى
هنا وطنُ المعابد كلِّها مايا تعاليْ نخرجُ المرعى!
أنا بين المنايا أُنقذُ العشَّاق في أرواحهم أسعى
فكيفَ أريدُ في صلبانهم شرعا؟!
و أنفُ شريعتي كفرٌ يقاوم في وجهنا الجدعا!
تعاليْ لا تُعِيدي من ظنونكِ في المدى نبعا
ولا تَسْتَنْجدي بالماء في أخمارنا جَرْعا
يسوعٌ يا أنا في كأسك المخمور لا تسترشد البَدْعا
أمايا في ضلال سؤالها و جوابها تستحضرُ الشرعا؟!
أمايا في عيون خلافنا تستحضرُ النزعا؟!
زيوسُ بخمره المدرار تحت ظلالها هل يسكرُ الشبعا؟!