وطنٌ يبحث عن قصبه!
في الحيِّ
وطنٌ يبحثُ عن قصبه
أمٌّ ماتت مغتَصَبه
دارٌ تؤوي موسى جنب العقبه
في الحيّ
شامٌ وقعتْ في الفخ
ظهرٌ ما اعتاد النّخ
أختٌ ما لاقتْ أخ
كُسِرَتْ قدمُ الجّخ
طفلٌ في قعر الآتي شخ
بيعت أرضٌ وسط الرّخ
ثكلى نامت في الكرْخ
لا تنسوا شامي أهل البذْخ
في الحيّ
صبرٌ عبَرَ الكلمات
صاروخٌ سقط علينا مات
هل نحن الموتى أم نهزِمُ أموات ؟!
هل نحنُ الغرقى أم باتت إيلات ؟!
هل نحنُ الحمقى أم حكّامٌ خَرَوات؟!
اسألْ غزّةَ إن قالت أعطوا قلنا هات !.......
في الحيّ
صدعٌ من زلزالٍ خائف
موتٌ في عرشٍ ناديناه قِفْ
أفعى نامت في حضنٍ أخبرناه عِفْ
لا تقتل حيّة موسى كي لا عنّا يُعزف
لا تمسك يده البيضاء كي لا منها نغرف
لا تترك هارون عضد الحقّ الميت في موقف
قفْ ... قفْ ... قفْ ...
اترك أرض الأجداد
هاجرْ من حيث أتاك الإمداد
أدرك في أرضٍ أخرى ذاك الإنشادْ
هذي أرضي رغم الاستعباد
هذي بلدي في قلبٍ ينبض مهما قسّاه الحدّاد
هذا وطني في فوهة بركانٍ لن تخمده الأحقاد
اسكنْ تابوتاً لن يحرق بوذا في جسدٍ عادْ
احفظ أكفان الليل إنْ غطّى نهارٌ أرض الميعادْ
فأنا المقتولُ اليومَ دميَ الساخن فجراً سادْ
و أنا المقصوف العمر حجري الصامد عزّاً قادْ
اظهر موسى
كلّم ربّ العزّةِ
عن حقٍّ يبقى فينا الزادْ
عن حقٍّ يبقى فينا الزادْ.......