الثلاثاء ١٢ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم عبد الله الهلالي

سيِّدة النِّساءِ

وفَاء الحُبِّ بَعضٌ مِن وَفَائِي وصَوت الشِّعرِ شَيءٌ مِن نِدَائِي
ولَوعَاتُ الْهَوَى قَد أتعَبَتْنِي ومَا لِلحُبِّ فيه سوى البَلَاءِ
أنَا مَا كُنتُ قَبلكِ غَير شَخصٍ يعِيشُ عَلَى الْكَرَامَةِ وَالإبَاءِ
فإن يعجَزْ لِسَانِي عَن هَوَاكُم فلم يعجزْ فؤادي مِن غِنَائِي
أنَا مِن قَبلُ لَم أعلِنْ وَلَكِن سأعلِن فِي مَحَبَّتِكُم وَلَائِي
أمُوتُ بِهَا أنَا فِي كُلِّ يَومٍ ولم يُحيِ الْفُؤَادَ سَوَى اللِقَاءِ
لهَا ثَغرٌ إذَا ابتَسَمَتْ وَوَجْهٌ كمَا الشَّمس المُنِيْرَةِ فِي السَّمَاءِ
تغَارُ الشَّمسُ مِنكِ إذَا تَوَارَت لأنَّكِ مَن سَتَشرُقُ فِي الْمسَاءِ
ومَا لِلْشَمسِ مِن ثَغْرٍ وَوَجهٍ ولَكِن فِيكِ مِنهَا .. كالضِّيَاءِ
دفَنتُ جَمِيعَ أيَّامِي وَأقْبَلْـ ـت كَي أحظى بِحُسنِ الإبتداءِ
يلُومُونِي عَلَى حُبِّي وَلَم يَعـ ـرفُوا، أنتِ السَّلَامَةَ فِي بَقَائِي
فقلْت لهمْ هيَ العمْر الَّذيْ عشْـ ــتهُ، لولاكِ مبْذولُ الفَناءِ
ومَا زَالَت بِحَارُ هَوَاكِ تَجرِي علَى جَسَدِي أنَا، دَونَ انْقضَاءِ
هيَ الفَخرُ الَّذِي قَد عِشتُ فِيهِ وسَيِّدَة الْعَذَارَى وَالنِّسَاءِ
هيَ الحُبُّ الَّذِي قَد جِئتُ أرجُو عسَى أن لَا يَخِيبَ بِهِ رَجَائِي
دنَوتُ لهَا أُسَائلُها بِعَينٍ تَجود ، فَعزَّ في نَفسِي بُكائِي
فَقُلتُ لَها أُحِبُّكِ أنتِ حَتَّى غدُوتُ أراكِ فِي مَجرَى دِمائِي
فَيَا فَيرُوزَتِي الزَّرقاء حنِّي عَليَّ بِكلْمةٍ تَمحُو عَنَائِي
وَقُولي لِي (أُحِبُّكَ) لَا تكُونِي كَما الأصنَام مِن طينٍ وَمَاءِ
فَقَالت لِي أحنُّ عَليكَ لكنَّ أقوَى مِن حَنِينِي (كِبريَائِي)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى