الأحد ١٤ آذار (مارس) ٢٠٢١
بقلم سلوى أبو مدين

عبثٌ

1 - عبثٌ

من شغبِ
الكوب المتصدع
أدلقُ
شهقة العالم
لنوارس البحر
ارفع صوتك
واملأ كف الصغار
بفتات كعك
وارسم عراهم
لوحة
سريالية قاتمة!
السياج
الذي حاصرني
أكبر من قدرتي
أوسع من جرحي
أي موسم
انتظره؟
لم يعد سوى فصل واحد
اعتاده
الحنانُ جريرةٌ
ارتكبته في الماضي
أحزم حقائب
دمعي
أكتم صرختي
وأنسى ما درسته
في الصغر

2 - ترنيمة

طائرٌ مثقل
يجوب المطارات
مهمش
متْ مطمئناً
في أرضك كي لا تجرح
أختامهم عبورك
هاأنا أرتب
دفاتر فضولي
الشعراء يتدلون
من بينَ أصابعي
صفاؤهم موج هادئ
لا يا أبي ليست
فوبيا!
بل الخراف
التي ذُبحت
على مرأى من
القسوة .. سأنساها
وأكره الخراف!
طريقٌ مبتلّ
الخطى
يلامس وحدتي
شهقة حامضة
تطفو على فمي
اليمام الأرجواني
يربك مرآة صامتة
دهشة باتّساع
الصمت
غيمة مشاكسة
بوجهها الرمادي
وأجنحتها المحلقة
ثغرها مطبق بالسأم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى