الخميس ١٨ أيار (مايو) ٢٠٢٣
بقلم سلوى أبو مدين

ورحل الوفي الأمين

في يوم الأربعاء 12/ 4 / 2023 تلقيت خبر رحيل الأخ الوفي الأمين الأستاذ عبد الله قايد الذي نزل علي كالصاعقة كان بمثابة الأخ لنا والابن البار لأبي رحمه الله . ف
قد لزم أبي طيلة 33 عاما كانا يعملان معا في انجاز مشاغل النادي الأدبي حين كان أبي رحمه الله رئيسا له يبقى معه في منزله حتى ساعات متأخرة من الليل يعينه في مهام النادي الكثيرة .
طيلة السنوات وهما معا والد وابنه يصحبه لا يفترقان ، وحين مرض أبي ولزم السرير الأبيض حضر الابن البار عبد الله من دولته كي يطمئن عليه رغم صعوبة السفر ومكابدة الظروف التي أحاطت به بيد أن الوفاء جعله يتخطى كل تلك العقبات والعوائق ليكون بجانبه في رحلته الأخيرة .
كان يتردد على المشفى الذي يرقد فيه والدي ويبقى لساعات بجانبه ، وحين عاد عبد الله إلى دولته رحل أبي رحمه الله .
أيّ وفاء وحبّ حمله في قلبه لأبي ولأسرتنا ، لو كتبت ألف ديوان شعر لظل الميزان يميل في اتجاه عطاءاته النبيلة لقد رحل بصمت في شهر رمضان المبارك .
وقبل رحيله بأسابيع أرسل إليّ رسالة يذكر فيها وقفات أبي ويدعو له بالرحمة ، وكلما فتحت رسالته بكامل دموعي دعائي له بالرحمة والمغفرة .
كانت صدمة كبيرة لي ولأخوتي حين وصلتني رسالة من شقيقي ينعى فيها رحيل الأستاذ عبد الله قايد فقد بكيته كثيراً وأصابتني حالة من الذهول لكنه أمر الله سبحانه وتعالى وليس لنا سوى التسليم بذلك فالحمد لله دائما وابدا .
فهو مثال للوفاء والصدق التي نفتقدها في هذا الزمن وتبقى سيرته العطرة متشحة بالجمال كنجوم براقة تبدد العتمات .
أحسن الله عزاءنا جميعا ، وتغمد أخي الأستاذ عبد الله قايد بواسع رحمته وأمطر عليه من شآبيب رضوانه خالص عزائي لأسرته الكريمة فهم بالتالي أسرتي في مصابهم الجلل وألهمهم الصبر والسلوان .
ومازلت أكتب عنه وأضيء مصباحي به ، ثمة أرواح في العالم لا يمكننا مكافأتها روح عبد الله وطن الحب والوفاء .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى