

عتاب على قدر المحبة
أَخـالك مكفهـرَّ الوجه تجريبهـاك الـدرب في تِيـه وحيْروتحمـل من همـومك كل شِقٍّوهـذا الحِمـلُ مقـروناً بعسرإذا خانتـك فيـه قـواك بُـدٌّتحمِّـل سَـوْءَ ذمك كل دهـروما سهـلُ الحيـاة بغير عسروما نيـلُ المطـالب دون صبرأيجنـى الزهر من قطفٍ بِـروضسوى بالنخز من شوك ومَذْر؟!هي الآمـال مطلبُهـا صَعوبٌومـوحشةُ الدروبِ كأرضِ قفروهل كـانت دروبُك غير بِيـدٍيهاجعها البقيـع بكلِّ وعـر؟!تخور النفس فيهـا ألفَ ضعفٍوتشقـى منهـا في حََرٍّ وقَـرِّوشَقَّ عليـك قاحلُهـا جحيمـاًسـآمَ الـروح أو ضيقاً بصدرقليـلٌ قـاسموك الحِمل عـوناًمجـاملةً .... وأكثـرهم بهجرفحسبي منك مـا عـانيت خِلّيكـذاك البحـرِ في مَدٍّ وجَـزروأدري منـك مـا قاسيت، لكنتَعلّـلْ مـا أتـاك بـآيِ ذِكـرهـو القـرآن مجلسـه شفـاءتَقَـرُّ بـه عيـونٌ، أيَّ قَـرِّ!!إذا يقضي الإلـهُ فقـل: أطعناوإنْ يَمتَـنَّ (أكْـرِمه بِشكْـرِ)وما كـان البـلاءُ نزيلَ قـومٍسـوى حبٍ، ومرحمةٍ، وخيروداؤك ليس من بَـوْءات دهرٍبل الـداءُ اعتزالُك كـلَّ خيرِكـذا نَكَـدُ الحيـاة على خليليطـاردهـا بِكَـرٍّ تِلْـوَ فَـرِّفتـؤْنِسُـه مـرارتُهـا هبـاءًوتـوجعـه الحقيـقةُ بالأمَـرِّولو صَدَقَ السـراب لكانَ ماءًولكـنْ وهجُـه يَـزوي بِغدرفخَلِّي عنـك حزنَك، ما الحياةُإذا قيسـتْ بجنـاتِ المَقَـرِّ؟وجانب عنك من قاسمتَ لهواًبمجلسه يَضير، ألستَ تدري؟إذا سُمّـوا نَدامى قل: مِـراءًوإن سمـوا البطانةَ قل: لِشَرِّهم الشيطـانُ أرسلهم تِبـاعاًلِمكـرهةٍ تجـرُّك أو لِضُـرِّفجـانبْهم أُخَيَّ .... ولا تبالِبمـا أُوتـوه من حَسَبٍ وقَدْروكُـنْ مَثَلي فخوراً فيه عزاًإذا ذُكـر الخليـلُ بِجُـلِّ إِثرأحبك.. لا أطيق لك امتعاضاًولا حَـزَناً بِسِـرٍّ أو بِجهـرفأَجهضْ من متـاعك كلَّ هَمٍّيَشُـقُّ عليك، واجبُرْ كلَّ كَسْرِوأطلِقْ من كفـاحك كلَّ كَفٍّولا تجـزعْ بيـأسٍ أو بقهرإذا ما استيأسَ الرسلُ الكرامُيجيءُ، تعالى من حَقٍّ، بِنصروقبـلاً قـال قـائلُهم: دعوهوقد ألقـوه في غَيْبـاتِ بئرأخالك قد حفظتَ العهد، فامضِبـدربِ النُورِ في هَدْيٍ وبِرِّدعـائي أن يظل بنا وِصالإذا ما الدمُّ في الشريان يجري
Hmns_najeb@orange.jo