الثلاثاء ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم نبيهة راشد جبارين

عروس الجليل

أميطي اللثام عروس الجليل
أميطي اللثام
عن محياك الوضىء الجميل
فيحلو الوسام
واسمعي أنغام تمجيد وتهليل
تعم الأنام
حين أشرقت أرضك بالنور
وتباركت
وسماؤك لبشارة الميلاد هللت
وتزخرفت
ومياه طهرك من عين عذراك جرت
وتدفقت
والقلوب بدفق المحبة ارتوت
وتعانقت
أتذكرين كم مر الجند عنك كم مروا
ومن خلف الجبال قد فروا
وأنت العصية وجبالك عالية أبية
راسخة وفية
تصد الريح
وتحمي وجهك باسما
كثغر المسيح
وأنت بينها
آمنة...راهبة...تقية
نقية كصوت التسابيح
ترددين في المقام الترانيم العاطرة
صلوات سيدة النساء الطاهرة
دعيني...!
دعيني أقتفي آثار أقدامها
من المقام إلى صحن دارها
وأشم في أجوائه طيب مسكها
وشذى العطر من إكليل غارها
أود لو اقبل عينها والحجارة
واستقي من مائها التقى والطهارة
وأناديك...!تباهي ... اختالي وتيهي... وحقت لك الخيلاء
يا مدينة الأنبياء
يا مهد الصفية العذراء
حاراتك القديمة...والسوق لا تنام
كنيسة البشارة
المسجد الأبيض والسلام
ترفع إلى السماء أنظارها
وتبتهل..."عليك يا مريم السلام"فها هنا
على ثراك مشت أقدام الطهارة
ومن سمائك
 
تنزلت آية البشارة
فاعتلت أرضك نحو السماء
وسهرت نجومك خاشعة الضياء
وتفتحت جنانك الزاهرة
وصرت
يا سيدة المدائن
ويا عذراء الدنيا
لقلوب الناس أجمل ساحرة
يا ناصرة!
يا ناصرة!

إهداء إلى المدينة الساحرة (الناصرة) وإلى أهلها الكرام بمناسبة الأعياد المجيدة والمباركة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى