الثلاثاء ١ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم نبيهة راشد جبارين

حيفا .. يا عروس الكرمل

منك كم تغار النوارس
وتحط عند قدميك
وتغار الموجات منك
فتطرح أكاليلها البيضاءَ
وتغسل قدميك
ويبقى الكرمل الولهان
يداعب الليل في عينيكِ
ويمسح الحزن من مقلتيك
وقلبه مُتَحَرِّقٌ
وجداً عليكِ
وغضباً على
من سباكِ
وكشف الطرحةَ عن وجنتيك
ويبقى الكرمل الولهان
يضمك، يلملم شعرك
من ايدي الغزاة
وممن يراود طُهرك
وينبئ جازماً الا تكوني
إلَّا لَه، وألَّا يكون إلا لكِ
فمهما تمر الأيام
لن يرتضي بيْنَك
سيبقى حارساً
لقلبك، لشعرك ، لعطرك
كيف له أن يغمض عينيه
عن جمال سحرك
عن البحر الذي
يحاول أن يسرق
أسرار وُدِكِ
عن الميناء الذي
يحمل الهدايا
من كل لونٍ
ليغري كبرياءك
ولكن هيهات
يا حيفا .... يا عروس الكرمل
أن ينال الزمان والغزاة
من مجدك
ستبقى الذكريات ترفل
في حرير عزك
فهذي بيوتك الشماء
والشوارع والمساجد
والسكة والساعة والاسواق
وقبة الجَمَال
واللون والاسماء
لا تنتمي إلا لك
ويبقى الكرمل يا حيفا
يمتطي جواده، ويبذل وداده
ويشهر بأسه
في وجه كل من
يراود عن نفسك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى